من وراء دعم كوادر معهد القائد .. يا وزير التعليم العالي ؟!!‎

معهد القائد للدراسات الاشتراكية !! من المؤسسات البعثية ذات الفكر الهدام التي كانت تقبل كوادرها ( طلابها ) بتزكية خاصة من لدن تنظيمات حزب البعث المقبور ، او الأجهزة القمعية المخابراتية الصدامية بعيدا عن الكفاءة العلمية ، او المعدل التنافسي للمرشح ، او التخصص . وكان المعهد يمنح شهادات عدّة باسم (الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي المعادل للماجستير ) !! .. وهي بحق مؤسسة فكرية خطيرة تعنى بتخريج كوادر حزبية تحمل الفكر الشوفيني العنصري ألبعثي ليصبحوا بعد ذاك الأداة والوسيلة التي ينشر من خلالهم الفكر ألبعثي المسموم في مؤسسات الدولة
الحكومية والتعليمية ، الجامعية منها والتربوية !! وقد ألغيت هذه المؤسسة الفكرية بعد أحداث 9 / 4 / 2003 مثلها مثل العديد من المؤسسات المصنفة على إنها مؤسسات فكرية شاذة ومنحرفة تتعارض أفكارها مع الفكر الديمقراطي ألتعددي الذي تبناه العراق الجديد ، والغي الاعتراف بشهاداته من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كون تلك الشهادات متخصصة بالفكر ألبعثي ألصدامي الدكتاتوري الذي رفضه ولفظه الدستور العراقي الجديد في 2005 وحرم التعامل به ..
إلا ان الغريب والمريب في هذا الملف هو أن مخرجات هذا المعهد ( المنحل ) من حملة شهادتي الماجستير والدكتوراه المتخرجين بعد 9/4/2003 قد تم منحهم اللقب العلمي ( تدريسي ) في الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أساس تلك الشهادات الممنوحة من هذا المعهد الحزبي غير المعترف به مما يوجب الاستغراب ! والتساؤل ؟ .. والذي نجزم من خلال متابعتنا ومعايشتنا لمخرجات هذه المؤسسة الفكرية الشاذة من العاملين في الجامعات العراقية أنهم حواضن وخلايا نائمة تسعى للانقضاض على منجزات العملية الديمقراطية للعراق الجديد حالما سنحت الفرصة لذلك ،
لما جبل عليه هؤلاء من حقد فكري على كل المفاهيم الديمقراطية التي لا تؤمن بها قطعا كوادر تربت على فكر الحزب الأوحد والقائد الضرورة !!
ومما يزيد من خطورة هذا الملف، هو ترشيح كوادر ومخرجات هذا المعهد ألمخابراتي ألصدامي الغير معترف به ( أصلا ) ! للحصول على شهادات أعلى خارج العراق من خلال منحهم الإجازات الدراسية !! مع تذليل للعقبات والمعوقات التي قد تمنع هذا الترشيح على غرار إعفاء البعض من شرط العمر! أو التصريح الأمني ! او شرط ـ الدولة المانحة ـ ! وغيرها في ظل تواطؤ سافر وواضح من لدن البعض من الموظفين الفاسدين العاملين في دائرة البعثات والعلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذين حذرنا منهم مرارا وتكراراً ، الوزراء الذين تعاقبوا على إدارة شؤون هذه
الوزارة من حالة الاختراق من قبل أزلام النظام السابق الذين يعملون جاهدين لاستعادة مكانتهم وسيطرتهم على مصادر القرار في المؤسسات التعليمية الجامعية الى ما كانت عليه قبل أحداث 9/4/2003 !!

فضلاً عن حالة الفساد الإداري والمالي التي ( تتنعم ) بها هذه الدائرة المهمة والحيوية ، والذي يزكم الأنوف ــ إلا انف مكتب المفتش العام في الوزارة ( طبعاً ) ــ الذي ربما يعزى السبب إلى إصابة القائمين على إدارة هذا المكتب الهزيل ( بالأنفلونزا ) المزمنة منذ زمن بعيد !! مما يؤكد توصيفنا للكوادر المتخرجة من هذا المعهد من أنها خلايا بعثية نائمة ، وحواضن فكرية فعالة وخطيرة تتربص بالعراق الديمقراطي الجديد الدوائر .. عليه نطالب معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني بتسليط الضوء على هذا الملف ، والإيعاز بإعداد تقرير
مفصل عن تلك الكوادر البعثية المخابراتية التي اخترقت جامعاتها ، ومن تلك الجهات التي كانت وراء منحهم الألقاب العلمية وفق شهاداتهم غير المعترف بها ؟!! ومن ثم ترشيحها لنيل شهادات أعلى ومنحهم تسهيلات واستثناءات لم يحض بها حتى ذوي الشهداء او السجناء او المفصولين السياسيين الذين ذاقوا الأمرين من النظام المقبور ..