رسالة الى رئيس الوزراء.. سرقة بحث علمي من قبل مستشاري نوري المالكي .. عبدالزهرة مطر متعب

رسالة الى السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي 

لنحارب سراق الجهد الفكري اسوة بسراق المال العام واعادة الاعتبار لاهله  

هذه المرة اخترت طريق الاعلام لاقدم شكواي بعد ان وجدت ان الطريق عبر الوسائل القانونية او من خلال مكاتب الاتصال المرتبطة بمجلس الوزراء غير جدية في تعاملها مع شكاوى المواطنين وهذا ما لمسته انا شخصيا واخرين كثيرون قدموا شكواهم عبر البريد الالكتروني الى هذه المكاتب ، على مدى السنوات الماضية ،  الا تلك المقدمة عبر اشخاص مؤثرين او من ذوي العلاقة برجالات مكتب رئيس مجلس الوزراء او رئيس الوزراء نفسه ، على ان لا تكون هنالك تقاطع مصالح قد تمس البعض من اي شكوى مقدمة ، او تخل بالمصالح او التوافقات الحزبية ، حيث عندها يكون الشعار ليذهب حق المواطن الى الجحيم ، على ان لا تثلم خواطر تلك التوافقات 

وشكواي التي اقدمها ، تتلخص في ان المبادرة الزراعية التي قدمها الدكتور حسين الواسطي ، كانت مستوحاة من احد ابواب دراسة شملت تحليل ومقترحات لاثنى عشر قطاعا من القطاعات الخدمية كجزء اول من الراسة قدمتها عام 2006 تحت عنوان دراسة ومقترحات لتطوير مرافق الدولة ، الى الائتلاف الوطني الموحد ظنا مني انه وطني وانه موحد ويمثل مصالح قطاع واسع وانه يريد فعلا ان يقدم نهجا مغايرا لما سبق من انظمة كبلت العراق وجعلته متأخرا رغم الطاقات الواعدة فيه لبناء بلد متميز ، وشعرت ان الوقت قد حان لان نسهم في بناء عراقنا الجديد بعد ان ازيلت عقبة كأداء تحول دون ذلك ، والتي تتمثل في نظام شمولي يوازن فرص تقدم البلد مع سيادة الهاجس الامني المطلق الذي كان يعيق كل فكرة فيها انفتاح وخصوصا الامن الشخصي لرأس النظام ، اضافة الى ان القطاع العام لا يعلى عليه شيء في نهج السلطة ، ، لذا كانت محددات واعاقات كثيرة لفرص سانحة ، اضاعها العراق ، و على ضوء ذلك لم يجرء شخص لان يدلي برأي بعيدا عن تلك الحسابات ، ولم يدر في خلدي حينها ان تلك المسميات ، هي تعابير لغوية بعيدة كل البعد عن المعنى الحقيقي لتلك الالقاظ ، وما دريت ان مكوناته اخوة اعداء تحكمهم المصالح الضيقة لا مصالح العامة كما يدعون ، بل هم جمع شكلي للمتضادات ، لذا كانوا وبالا على من ادعوا انهم يمثلونهم ،  

وقد سلمت العديد من شخصيات تمثل مكونات هذا الائتلاف نسخ من تلك الدراسة (احتفظ باسمائهم) ، ومنهم السيد الدكتور حسين الواسطي ، الذي اتصل بي في احد ايام تموز عام 2007 وطلب مني زيارته في مكتبه ، الذي يقع في بناية متعددة الطوابق تقع على شارع ابو نؤاس ومدخلها من الكرادة مقابل محطة وقود ابو قلام ، وتبين لي لاحقا انها احد مقرات الاحزاب الاسلامية ، وبالمناسبة لا اعرف موقعه الاداري او الوظيفة التي يشغلها حينذاك ، وقد استقبلني بحفاوة بالغة وقادني الى مكتبه في الطايق الثالث الذي يقابل بوابة المصعد ، وهو عبارة عن غرفة صغيرة ، حشرت فيها منضدتين مكتبية احدهما له والاخرى صغيرة ، لموظف يبدو انه سكرتيره او احد الكتبة العاملين معه ، وبعد تجاذبنا لحديث قصير سبقته كلمات مجاملة بيني وبينه ، سالني ما هو سبب كتابتي لهذه الدراسة ، التي اثنى عليها كثيرا ووصفها بانها دراسة تنم عن امكانية معرفية ومهنية واسعة ممزوجة بثقافة ويمكن ان تكون برنامج ناجح لو ان الحكومة اخذت بكل ابوابها ولا اريد ان اطيل في ما ذكره عنها  ، اجبته انه واجب وطني وعلى كل فرد يشعر بان لديه ما يقدمه لبناء البلد لاختصار الزمن ، يجب ان لا يتردد في ذلك ، مع اني شعرت ان هنالك شيئا ما يخفيه في سؤاله ، ثم طلب مني استنساخ الدراسة ، فوافقت وأوعز الى الموظف الذي بمعيته لاستنساخ نسخة من الدراسة ، وقد صادف ان عرض علي مشروعا للاستفادة من مياه الصرف الصحي في زراعة احزمة خضراء للمدن ، يروم تقديمها الى رئاسة الوزراء ، ولدى مغادرتي مكتبه بعد تلك المقابلة اصر على تناول طعام الغداء معه الذي يبدو انه يقدم الى موظفي هذه البناية بشكل يومي وبعد الحاح شديد منه وافقت على مشاركته طعامه ، وعقب ذلك جلس مسترخيا على كرسيه الدوار الذي ارجعه الى الخلف قليلا ، وقال بزهو اتعلم من عيًن صابر العيساوي امينا لبغداد ، اجبته على الفور لا اعرف، فاردف قائلا والزهو لم يفارقه انا من رشحه ودعمه ، ثم عاد وعيناه تراقب حركة الموظفين في الممر كأنه يريد ان يسرني شيئا ، انا ايضا من رشح السيد بيان جبرصولاغ لمنصب وزير ، لم اعلق شيئا واستئذنت منه للمغادرة حيث طلب مني الاستمرار في التواصل ، وفي طريق العودة بعد تلك المقابلة ، راودني شعورا  ان هذا الرجل يحتل موقعا كبيرا لكنه على جانب من التواضع ، حيث يقبع مكتبه الصغير والبسيط في بناية غير مكتملة الانهاءات وقتها، في حين يشغل اشخاصا قام هو بترشيحهما مثل السيدين بيان وصابر مكاتب فخمة ،  وقبل مغادرتي المكتب عرض علي ان اعمل مستشارا في المزارات الشيعية ، واشار بيده انها تقع في الفرع الثاني الذي يلي موقع بنايته هذه اي مقابل محطة وقود ( ابو قلام ) ايضا وان سياجها مرتفع وحال دخولك قل لهم انك من طرف الدكتور حسين الواسطي ، فقلت له انا مرتبط بدوام ولا يمكنني ان اشتغل خلال ساعات الدوام تلك ، فأجابني حتى لو يوما واحدا في الشهر وحسب أختياري لليوم الذي يناسبني وان مرتبي سيكون مليون ونصف في الشهر ، وهو عرض مغري ، حيث وقتها كان سلم الرواتب لم يتم تعديله بعد ، واقصى راتب يتقاضاه موظف درجة اولى هو بحدود 600000 ستمائة الف دينار

نسيت ان اذكر انه قبل هذه المقابلة وحتى بعدها كانت الرسائل الالكترونية (الاميلات) والمكالمات الهاتفية هي وسيلة الاتصال بيني وبين الدكتور أما عبر احد الاخوة الذين يعملون معه ويكنى بأبي زهراء وهو مهندس خلوق جدا ملتزم دينيا وهادئا ، ويعمل مع الدكتور حسين في مكان اخر اضافة الى عمله في المزارات الشيعية التي تبين لاحقا ان  د حسين الواسطي احد مسؤوليها ( ارفق بعض من هذ الاميلات وارجو المعذرة عن شطب بعض الجمل لاسباب ) أو مع الدكتور بشكل مباشر ، وبعد  مرور فترة تتجاوز الشهر او يزيد ، اتصل بي مساءا المهندس ابا زهراء طالبا سيرتي الذاتية وبشكل مستعجل جدا على ان يكون موعد ارسالها بعد الاتصال مباشرة لمستعجلية الموضوع ، واجبته ان الوضع غير ملائم حيث كانت التوترات الطائفبية على اشدها ، والخروج ليلا غير ممكن ، حيث لا يتوفر  انترنت في البيت وقتها  ، وطلبت منه ان يمهلني الى صباح اليوم التالي ، اخبرني انه سيتصل بالدكتور ليبلغه ذلك ، بعد دقائق عاد واخبرني انه ممكن على ان لا أتأخر عن موعد الصباح ،  فبادرته بالسؤال عن سبب الطلب اجابني انه لا يعرف وبأمكاني ان اسال الدكتور  ، وبالمناسبة كنت اكن للدكتور موقعا خاصا و كنت اتحرج من الاتصال به بناءا على هذا الموقعة الخاص  ، وبعد مرور اكثر من شهرين اتصلت بالدكتور لغرض الاستفسار عن مصير الدراسة حيث وعدني بانه سوف يقدمها الى الجهات المختصة وطلب مني المتابعة وكذلك عن سبب طلب السيرة الذاتية  ، وقبل ان أساله بادرني فورا ان المبادرة الزراعية المعلنة من قبل رئيس الوزراء ليست منه وان هنالك شخصا اخر يعمل في السفارة الاميركية يدعى الدكتور طارق هو من قدمها اليه ، لم افهم ما قاله الرجل ، ما هي المبادرة الزراعية ، و من هو الدكتور طارق وما علاقته بموضوعي ، واجبته ما ذا تعني المبادرة الزراعية وما علاقتها بموضوع دراستي المقدمة ، ثم انني وددت معرفة سبب طلب السيرة الذاتية ، هنا التبس عندي الموضوع برمته ، عدت الاتصال مرة اخرى اجابني بأنه مشغول وسوف يتصل بي لاحقا ، وبعد العديد من محاولات  الاتصال ، افلحت احداهن وسألته يا دكتور انا اسال عن الدراسة برمتها اين وصلت وما الذي فعلته معها ، وما سبب طلب السيرة الذاتية ، اجابني بأنه يتصور انني سوف اسأل عن باب تطوير القطاع الزراعي والثروة الحيوانية ( وهو احد ابواب الجزء الاول من الدراسة) وقال ان المبادرة الزراعية جاءت بنودها مشابهه لما رود في باب تطوير القطاع الزراعي في دراستي لكن الفرق ان المبادرة جاءت على شكل نقاط او بنود ، في حين ان ما ورد في الدراسة شرح تفصيلي ، واكد انه توارد افكار ليس الا ثم عاد واكد  لثلاث مرات ان السبق لي ، وفهمت من جملة ما قاله اني لا اعدو اكثر من موظف ، الا ان الدكتور طارق الذي تواردت افكاره مع افكاري هو من قدم هذه المبادرة وهو مسموع الكلام ، وان طلب السيرة الذاتية كان لغرض ابداء جميل من قبله اتجاهي تقييما لهذه الدراسة ، صدًقت الرجل ووبخت نفسي عن سوء ظني به  ، والتي كانت وليدة ما علق بذهني من كلمات حفظتها ذاكرتي عند اول لقاءي به  ، او من خلال التهرب في الرد على اتصالاتي المتكررة 

بعد هذه المكالمة (وهي موثقة وكذلك في ارشيف عراقنا)، لم افلح في الحصول على اي رد لأيا من مكالماتي ، التي فاق عددها العشرات ، عندها تزعزعت الصورة وعرفت ان الرجل ليس كما اظن من التزام ، كما ان الاخ ابا زهراء في اخر اجابه له كان مترددا ، او يبدو محرجا ، ثم حاولت الاتصال به عبر رقم اخر لا يعرفه ، فأجابني انه عائد للتو من سفرة من خارج العراق وأقسم انه سوف يتصل حال اكمال اجراءات خروجه من المطار ، ثم قفل هاتفه تماما ، ولم يرد بعد ذلك ، حتى مع استخدام ارقام اخرى ، وبعد اكثر من سنة عاودت الاتصال من رقم جديد وتعمدت ان يكون في يوم جمعة ، اجابني ابنه انه ذهب يصلي في المسجد وسيتم ابلاغه بالاتصال بعد ان اعطيته اسما غير اسمي  ، 

في نهاية عام  2008 وخلال لقاءي باحد الاشخاص الذي تم تكليفه مديرا عاما في احد الوزارات ، تجاذبنا حديثا تبين من خلاله انه احد العاملين سابقا في المزارات الشيعية كاستشاري بعد ترشيحه من قبل احد المتنفذين في هذه الدائرة ويستلم مبلغا كبيرا جراء ذلك  ، وعن سؤالي حول الجهد الذي يؤديه لهذه المزارات اجابني انه لا يقدم اي جهدا ، بل كان يحضر اياما من الشهر علما انه كان موظفا في احد الوزارات ، ثم بادرته بسؤال ان كان يعرف الدكنور حسين الواسطي وما هو موقعه ، اجابني على الفور انه على علاقة جيدة به وان الواسطي هذا مهم في هذه الدائرة وصاحب قرار ، اضافة الى موقعه كمستشار زراعي لرئيس الوزراء ، ثم اردف قائلا  انه حصل على درع رئيس الوزراء لتقديمه المبادرة الزراعية وانه ( افتر كل العالم من ورا هاي المبادرة  ) وقال الجملة الاخيرة بحسرة

بعد هذا اللقاء قدمت العديد من الشكاوي ، احداهن عبر احد منظمات المجتمع المدني وهي المؤوسسة الوطنية للتنمية والتطوير بموجب كتابها المرقم 14 في 28 شباط عام 2009 ، ثم قدمت العديد من نسخ هذا الشكوى عبر اشخاص متنفذين يستطيعون الوصول الى مجلس الوزراء ورئيس الوزراء الذين تعاطفوا مع موضوعي ، الا ان يبدو ان هنالك اشخاصا يسوفون هذا الموضوع حفاظا على التوافقات السياسية ، حيث تبين ان الدكتور حسين ينتمي كما عرفت لاحقا ينتمي لاحد الحركات الاسلامية ، في حين انا رجل مستقل من عامة الناس ليس لي اهمية في معادلات السياسيين اولا ، كما ان التوافقات التي لها ارجحية على مصالح البلد والشعب لن تقف لتستمع الى شكوى مواطن بسيط لا يستقوي بأي من هذه الاحزاب والتيارات ،

 وكما اسلفت فان هذه الدراسة تتألف من اثنى عشر بابا من ابواب الخدمات العامة ، ففي باب قطاع الاسكان الذي نشر ايضا في صحيفة الدستور البغدادية بتاريخ  21 نيسان 2008 ، وباب قطاع امانة بغداد  ورد مقترح اعادة بناء المدن القديمة ذات المساكن الصغيرة والمتلاصقة والموغلة بالقدم وخصوصا مدينتي الثورة والشعلة والمدن الاخرى التي على شاكلتهما ،  لان تحديث الخدماث في هذه المدن كما روج له انذاك سوف تكون عبئا مكلفا على هذه المدن ، حتى ان تجديد المساكن فيها وفق وضعها الراهن سيكون مكلفا وغير تأثير ايجابي على سكانها الذين ازداد عددهم بشكل لافت ولم تعد قادرة على استيعابهم مما نجم عن ذلك مشاكل اجتماعية وامنية معقدة ، ويتلخص هذا المقترح باعادة  بناء هذه المدن ، بآلية تتوافق مع الحداثة في معايير البناء ، التي تتسم بتوفير الراحة وتحفظ القيمة الانسانية للجميع دون تمييز ، واعتماد الشروط الصحية ، أحترام  البيئية ، وخفض استهلاك الطاقة ، وزيادة  العلاقات الاجتماعية من خلال توفير المساحات الخضراء والقاعات للمناسبات الاجتماعية والثقافية التي تفتقر لها هذه المدن ، عبر اقامة عمارات سكنية بطوابق قليلة لا تتجاوز الثلاث طوابق ، لتلائم تطلعات سكان المنطقة المعنية بهذا المشروع  الرافضة لمبدأ البناء العمودي في الوقت الحاضر ، لكن بهذه الطوابق البسيطة يتم استيعاب الانشطار العائلي لسكان هذه البيوت التي تشبه المقابر حيث يكون بامكان العائلة الواحدة او عدة عوائل ذات صلة قربى كما هو واقع هذه المدن ( حيث ان التجانس السكاني هو الميزة لهذه المدن القديمة) ان تشغل بناية واحدة ، وبذلك نوفر سكن مريح بشروط صحية بدلا عن تلك البيوت ذات المساحات المتدنية والآيلة للسقوط والتي تنخفض كثيرا عن مستوى مسارات الخدمات  ، وهو ايضا بداية لنشر ثقافة تقبل البناء العمودي الذي سوف يكون هو الحل الوحيد مستقبلا للسكن في العراق اسوة ببلدان العالم ، بعد ازدياد كلف الانشاء والصيانة والطاقة والخدمات للبناء الافقي المشوه للمدن ، ليكون  البناء العمودي هو المعتمد  ، كما اقترحنا ان يعاد بناء هذه المدن على مراحل  ، من اجل عدم خلق الفوضى اولا وثانيا هي فرصة ايضا لتقييم المشروع وتعديل تصاميمه وفق تطورات الواقع وثالثا يتم انجاز المشروع وفق امكانية الدولة المالية لكون السكن من مهماتها واكراما لصبر سكان هذه المدن على سوء الخدمات السابقة ، وعلى نفس موقع المدنية الحالي المراد تحديثها وعبر مراحل من خلال تخطيط يتضمن تقسيم المدينة المعنية الى قطاعات ، فيتم اولا بناء قطاع خارج المدينة ليتم اسكان القطاع الاول من المدينة ، ثم الشروع بهدم وبناء القطاع الاول من المدينة ليتم اسكان سكنة القطاع الثاني وهكذا تستمر عملية التحديث ، وقد نُسب هذا المقترح عبر مبادرة سميت مشروع 10×10 السكني الى امين بغداد السابق السيد صابر الذي ينتمي الى حزب السيد حسين الواسطي او مرشحه لهذا المنصب كما اسلفنا ، الا ان هذا المشروع ولد مشوها ، فهو اخذ المراحل من صيغة المقترح ، لكن في دفعة واحدة ، وفي موقع بديل للمدن ، وبعمارات من عشرة طوابق وقد صُرفت اموال طائلة تقدر بملايين الدولارات في تصميم هذا المشروع ثم الغي لاحقا  ، حيث رفض الاهالي هذه الفكرة ، لابتعادها عن المفهوم الذي نعنيه بمقترحنا ، 

كما ان في باب قطاع النقل في دراستنا ورد مقترح ان تكون عائدية مشروع مترو بغداد للامانة ، وهذا ما تم تنفيذه ، لكن ايضا بالية ابقت نفس المحاور والشكل وتخلت عن التصميم السابق المنجز منه تصاميم 4  قطاعات من اصل 7 قطاعات بشكل نهائي والذي كان من وجهة نظري لكوني احد المساهمين به سابقا افضل بكثير من الالية التي اعيد فيها هذا المشروع ومن الصفر ، وقد بادرت الى الاعتراض على هذا الاسلوب عبر تقديم ورقة عمل من اربعة صفحات تم رفعها الى مجلس الوزراء عبر المؤوسسسة الوطنية للتنمية والتطوير ، الا ان تداخل المصالح المتبادلة حالت دون النظر او الاستناس براي المختصين وتم تسويف هذا الاعتراض وبذلك فقدنا عمل كلف الدولة العراقية عشرات الملايين من الدولارات في نهاية القرن الماضي ، لتصميم  يتميز بمرونة استيعاب التطورات التكنلوجية بعد تاجيل تنفيذه من قبل شركات مختصة عملاقة ، وبالية تنفيذ ذكية جدا تبقي التواصل مع المستجدات التكنلوجية ، لكن الذي حدث الالتزام بتفاصيل الدراسة السابقة بعقد جديد ، وبالمناسبة الشركة التي احيل اليها العمل مجددا سبق لها ان زارتنا قبل السقوط بسنتين ، وحاولت تفنيد التصاميم السابقة للمشروع وكنت شخصيا اقود تلك المناقشة والتي انتهت وقتها الى الثناء على تصاميم المشروع من قبل هذه الشركة ( احتفظ بنسخة من محضر الاجتماع)  ، 

كما ورد في نفس باب قطاع النقل ، وردا على دعوات كل محافظة باقامة مطار وهي دعوات غير منطقية وغير واقعية لفقدان المبررات لاغلب المحافظات ، فقد اقترحنا اقامة مطار محوري بين المحافظات الاكثر حاجة الى وجود مطار فيهما وهذه المحافظات هي النجف الاشرف ، كربلاء المقدسة وبابل ، لان هذه المحافظات هي الاكثر استعدادا لاستقبال حركة السفر بدواعي دينية وسياحة تاريخية ، والذي ايضا صار مشروعا سمي بمطار الفرات الاوسط

كما تضمن باب قطاع الكهرباء معالجات لاخفاقات قطاع الكهرباء ورد فيها مقترح تو يع مولدات على احياء مدينة بغداد والتشجيع على استخدام السخانات الشمسية لتقليل استهلاك الكهرباء وقد تم تقديمه كمحاضرة في المؤوسسة الوطنية في 3 تموز عام 2007 وبحضور اعضاء من مجلس محافظة بغداد ، وتم تفعيل هاتين الفقرتين من خلال توزيع المولدات في بغداد ، وشراء وتوزيع 250  الف سخان شمسي ، اضافة الى ان الابواب الاخرى وردت فيها افكار لمشاريع اعتقد انها سوف تحظى بقبول ومباركة كل غيور على اعادة بناء البلد 

واذ اعرض قضيتي هذه واعرف مقدما انني سوف لن احصل على حق ضائع وسط ذئاب الفساد التي لا تتورع عن تصفية من يعترض سبيلها ، وبأسم الدين ايضا تماما كما تفعل داعش في قتل وتكفير الاخر باسم الدين  حتى بات ديننا للاسف غطاءا لشذاذ الافاق ، ومغتصبي الحقوق 

لكني اامل بالخيرين ان وجدوا في اعادة الحق وايقاف سراق الفكر وانهاء مملكاتهم التي بنيت على الباطل ، او في اضعف تقدير نسهم في فضح الفاسدين ، الذين يسرقون جهود الاخرين لنضيفهم الى سارقي المال العام ولتكتمل صورة الفساد في عراق ما بعد 2003 الى فساد مالي واداري واخلاقي قل نظيره تاريخيا ومكانيا 

المهندس عبدالزهرة مطر متعب 

Azhr_57@yahoo.com