شعراء وأدباء يحتفون بالشاعر العراقي "مظفر النواب"

احتفى شعراء وادباء العراق، وضمن حملة أطلقوها قبل ما يقرب من سنة تحت عنوان "حملة الاشارة، هذا هو الشاعر العراقي" بالشاعر العراقي الكبير مظفر النواب، مثمنين فيه تضحياته الكبيرة في سبيل وطنه، وانتمائه للهم العربي بشكل عام.

وجاء في اسباب اختيار "النواب" ليكون "نجم الاشارة" لهذه الدورة، انها تتزامن ومناسبة التظاهرات الوطنية العراقية، واجلالا للدور الوطني الذي تبنى عبأه الشاعر والمناضل العراقي مظفر النواب، "تحتفي حملة الاشارة، هذا هو الشاعر العراقي، بالشاعر النواب مناضلا وشاعرا وعراقا مصغرا بكلماته ومنجزه الذي صرخ ويصرخ من اجل الفقراء والكادحين والمظلومين".

ولد مظفر النواب في بغداد-جانب الكرخ في عام 1934 من أسرة ثرية أرستقراطية تتذوق الفنون والموسيقى وتحتفي بالأدب، وقد حمل همّ الوطن والفقراء منذ قصائده الاولى والتي اعتبرتها السلطات المتعاقبة تهديدا لها، فأودع أكثر من سجن وحكم عليه بالإعدام أكثر من مرة، وجاب المنافي لكنه ظل متمسكاً بقضاياه القومية والاجتماعية والتي بدت سمة ظاهرة في نتاجه الشعري، وقد برزت في هذه المرحلة من حياته اهتماماته الوجدانية والبحث عن المطلق والخطاب السياسي الذي حقق فيه مزجاً رائعاً بين الحدث وقراءة المستقبل، ويعدّه النقاد صوتا شعريا متفرّدا لا يشبه الا نفسه، وان كان يلتقي مع المتنبي في هجائه للحكام ومع درويش في همومه الإنسانية، وقد طبعت اعماله الكاملة أكثر من مرة، وله ديوان شعر باللهجة العراقية المحكية اسماه "الريل وحمد" غنيت اغلب قصائده ومن كبار المطربين.

يذكر ان "حملة الاشارة" يشرف عليها الشاعر سعد ياسين، وبمساندة "موقع النجوى" بشخص الاديبة اللبنانية نجوى القلعاني، فضلا عن أكثر من خمسة آلاف من الادباء والشعراء من هيئة المنظمين.