الغارديان: عراقيون عذبوا بوحشية في سجون امريكية سرية

 

 

 

 

 

العراق تايمز ــ  اكدت صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء، على ممارسة القوات الامريكية في العراق أساليب استجواب وصفتها بالوحشية أثارت حفيظة منظمات حقوق الإنسان الأمريكية، فيما اشارت الى ان اسباب الاستجواب تحولت من البحث عن اسلحة الدمار الشامل، الى البحث عن صدام حسين، ومن ثم التفتيش عن زعماء تنظيم القاعدة في العراق.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على صفحتها الأولى استنادا الى شهادات لمجندين وموظفين عسكريين بريطانيين، إن "قوات مشتركة أمريكية بريطانية كانت مكلفة بنقل معتقلين إلى سجن كامب ناما السري في مطار بغداد، وانهم رووا ما اقترفته القوات الأمريكية والبريطانية من فظائع في حق عراقيين احتجزوا أثناء الغزو في سجون سرية بالعاصمة بغداد".

واكدت الصحيفة على ان "الشهود، وهم مجندون وموظفون عسكريون، قالوا إن المشتبه فيهم ينقلون إلى السجن السري في مطار بغداد الدولي، المعروف باسم كامب ناما، حيث يستجوبهم ضباط الجيش الأمريكي ومحققون مدنيون"، مؤكدة على ان "أساليب الاستجواب كانت وحشية، وأثارت حفيظة منظمات حقوق الإنسان الأمريكية، وانتقاد محقق خاص عينه البنتاغون".

ونقلت صحيفة الغارديان عن احد الشهود ، الذي عمل في كامب ناما، قوله إنه "شاهد رجلاً نزعت منه رجله الاصطناعية وتعرض للضرب بها على رأسه، قبل ان يلقى في الشاحنة"، معددين "أنواع التعذيب وإساءة المعاملة التي تعرض لها المعتقلون العراقيون في السجون السرية؛ منها حجز المعتقلين لمدد طويلة في زنزانات ضيقة، وتعرضهم للصدم الكهربائي، وتغطية وجوههم باستمرار، واستجوابهم في ظروف قاسية".