مظاهرات البلهاء

يبدو ان المظاهرات الحاشدة التي خرجت تهتف ضد الفساد واشترك فيها جميع العراقيين واذابت بجمعاتها اﻻربع النفس الطائفي الذي يستند عليه حكام العراق والذي يبدو بزواله ستزول معه كل الوجوه التي شهدناها منذ عام 2003 وما بعده ، لذا يبدو ان رجال الدين لم يرق لهم ان يسرق الشارع من بين ايديهم مرة اخرى ويعود الناس الى صوابهم وتعود اﻻحزاب الغير دينية الى الواجهة وتدير الشارع العراقي الذي ذاق الويﻻت على يد اﻻحزاب الدينية لعقد من الزمن ، وهذا ما دفع المرجعية لركوب الموجة والتصريح بحث الحكومة على تقديم اﻻصﻻحات من اجل سحب الناس مرة ثانية الى المعابد والتمسك بها على انها هي المنقذ ، لكن يبدو ان المتظاهرين كانوا اكبر حجما هذه المرة واكثر فهما لما يدور ولم يقعوا في الفخ لذا استوجب من رجال الدين ان يزجوا بمن يملك المليونية البلهاء التي تدار رغم خواء بطونها وعري اجسادها كي يظهر للعالم بان رجال الدين هم من يقودوا الثورة ضد الفساد والمفسدين ، وسيجعلون العبادي يطرح اصﻻحاته الجديدة ثم يسحبوا جماهيرهم من الساحه ويدعون بانهم احقوا الحق واصلحوا المعوج واتموا ثورة اﻻصﻻحات لنصحوا مرة ثانية على نفس الوجوه ونفس الفشل الذي نجر بأذياله منذ اثنتي عشر عاما .