مصور المدارس.. بين الماضي والحاضر

الموافقة مستحصلة من وزارة التربية لبرنامجها عن مصور المدارس لاشخاص يقومون بالتقاط الصور للطلبة في مدارسهم على شكل مجاميع او صور فردية في بداية كل عام دراسي، وبعد ان يقف الطلاب الصف الواحد مع مرشدهم او اثنين من الاساتذة اضافة الى مدير المدرسة او المعاون، والطالب الجالس في وسط ومقدمة الرهط قد حمل لوحة تحمل عنوان الصف والشعبة، ونعرف ان المصور يقوم بالتقاط صورة جماعية للهيئة التدريسية حيث تكبر وتؤطر وتوضع في غرفة الادارة، ويجوز للطالب ان يلتقط صورا اخرى تجمعه مع اساتذته الذين يحبهم او مع اصدقائه التلاميذ الذين يودهم.

وبعد ان يقوم المصور بتحميض الفلم وسحب وطبع صورة لكل مشهد، نراه في اليوم الثاني قد عرضها على الطلبة الذين يرومون الشراء وحسب طلبهم وهو يسجل اسماء الطلبة وعدد الصور التي تم اقتناؤها ودفع ثمنها مقدماً، حيث كان سعر الصورة الواحدة خمسين فلساً.

تبقى الصورة لدى الطالب محتفظاً بها كذكريات له عندما يكبر مستذكرا ذلك الصف الفلاني والشعبة الفلانية مع اساتذته وزملائه الذين كانوا معه في تلك السنة.

أما الآن بعد التطور السريع في فن التصوير بكاميرات ذات ابعاد وحجوم وتلوين وسرعة التقاط الصور وظهورها الفوري هي (الكاميرا الفورية) وتطورها الى كاميرة الفديو ومن ثم كاميرة الديجتال وكذلك الموبايل الذي يلتقط مئات الصور على شريحة صغيرة لا تتجاوز السنتيمتر الواحد وتسمى (الرام) حيث يذهب الى محال التصوير ويطبع كما يريد، واعتقد ان التطور سيكون اكبر في فن التصوير بحيث ان نرى الشخص في الصورة يكلم الناس خلالها او يخرج ويسلم على الناس.. بعد ان شاهدنا الشاشات العملاقة في ساحات وشوارع بغداد العزيزة.