عندما تنامُ النواطير ، تأكلُ الثعالبُ .. دجاجةَ السُلْطة


عندما تنامُ النواطير ، تأكلُ الثعالبُ .. دجاجةَ السُلْطة 

مسؤولون ، عراقي وكويتي وإماراتي وسعودي ، إتّفقوا فيما بينهم ، على إقامة غداء عملٍ للبحث في قضيّة مصيريّة حاسمة . ومن أجل ذلك قاموا بشراء دجاجةٍ حيّةٍ ، وذبحوها ، وبدأوا في تنظيفها تمهيداً لطبخها . و لضمان " عدالة " التوزيع ، قرّروا الأحتكام الى آليةٍ لـ " تقاسم " الدجاجة فيما بينهم ، و خلاصتها أنّ كلّ من يحفظ آيةً من القرآن ، يَرِدُ فيها إسم جزءٍ من جسد الدجاجة الشهيّ ، فسيكون هذا الجزء من " حصّته " حصراً . 
قال السعودي : ( واخفِضْ لهما جناج الذلِّ من الرحمة ) .. فكان نصيبه الجناحان .
قال الكويتي : ( والتفّتْ الساقُ بالساق ) .. فكان له الساقان .
قال الاماراتي : ( ألم نشرح لك صدرك ) .. فكان له الصدر .
أمّا العراقيّ : فلم يكن بأمكانهِ أن يتذكر آيةً واحدةً تُمَكّنهُ من الحصول على جزءٍ من الدجاجة . لذا طلب من الآخرين منحهُ مُهلةً للتفكير بالأمر . و اثناء " تفكيره " الطويل ، داهمَ النُعاسُ جميع المسؤولين الآخرين ، الذين قرّروا أن يناموا في ظلّ قيلولة شاسعة ، على أمل أن تنتهي أثناء مدّة القيلولة ، عملية طهي الدجاجة . 
في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من " زمنه " المعاصر ، إنتهزَ المسؤولُ العراقيُّ هذه " الفرصة " التي لا تُعَوّضُ . وفي غفلةٍ من الزمن ، قام بأكل كلّ الدجاجة .. وأخفى بقاياها .
وعندما استيقظَ الآخرونَ ، سألوهُ بلهفةٍ : أينَ الدجاجة ايّها العراقيّ " العظيم " ؟؟؟
فأجابهم على الفور:
( وطاف عليها طائفٌ من ربّكَ وهم نائمون ) .