التلفزيون اليوناني

 

قبيل اسبوعين عادت محطة تلفزيون  اليونان الوطنية الى البث بعد انقطاع امتد لعامينوظهرت احدى حسناوت الاخبار من بلاد الاغريق وعيونها مغرورقة بالدموع وأمطرت لؤلوأ من نرجس فسقت وردا ….وعضت على العناب بالبرد

 

واجهشت بالبكاء وبدى المشهد مفعما بالشجن حين ظهر زميلها بذات الحال.

 

الأزمة المالية في اليونان أجبرت الحكومة على غلق محطة التلفاز الرسمي والتي تمثل عنوانا قوميا لهذا البلد العريق والعظيم.

 

حزمة الانقاذ المدعومة من مجموعة اليورو وفرت متنفسا .

 

وكانت البلاد بلا قناة رسمية .

 

في بلادنا اعلن حزب سياسي قبيل ايام عن قرب افتتاح قناته الفضائية الثانية.في بلادنا لكل كتلة ولكل شخصية استثنائية قناة فضائية بلا هوية  وفي بلادنا وفي زحمة التقشف وقطع رواتب المتعاقدين باشرت صحيفة حكومية طباعة جديدها ب48 صفحة ملونة.

 

في بلادنا الفضائيات اكثر من الكتل والكتل اكثر من النمل .

 

في بلادنا اسس معظم القادمين من الخارج لامبراطورياتهم  فحلوا بمواقع اثرة فمنهم من جاء من الغرب ومنهم من عاد من دول الجوار .فهم رهط قياصرة ورهط اكاسرة.

 

لم نجد فيهم من اقتدى بقومية وحمية المسؤول . ولم نجد فيهم من اهتدى الى شرف المسؤولية في بلدان الغرب.

 

الفضائيات الحزبية تمثل بطرا وترهلا وتورما ينخرط في خانة الاعلام التجاري والدعائي غير المحترف. واطائفي النتن العفن.

 

الفضائيات الحزبية تمون نفسها باموال تخمط من الميزانية يوفرها رجال الاحزاب ممن منحوا مناصب قيادية.

 

اليونان تنازلوا عن فضائيتهم الرسمية الوطنية تحت وطأة التقشف والازمة المالية.حزب عراقي ينادي بالزهد والتقوى يفتتح فضائية ثانية قبيل ايام.

 

مذيعات اليونان حفيدات ارسطو يبكين ويخلين السبيل لدموع ساخنة فقد عاد لسان اليونان ينطق.

 

انا اتوجه الى السيد رئيس الوزراء برسالة من قلب عراقي.احب العراق.

 

نريد قرارا فوريا بتقليص الرواتب. فتلك الرواتب الفاحشة تذهب للدعاية الطائفية من القنوات الحزبية الباغية.

 

نريد تخفيض رواتب الطبقة القارونية .التي نمت وعاشت على الطائفية  ياسيدي مؤكد انك توصلت اليهم.

 

هؤلاء يشعلون نار الفتنة ويختطفون المال ويسخرونه للبغي في فضائيات تعادي الهوية الوطنية للعراق ولكنها تمول من اموال الشعب العراقي  .

 

..البث الفضائي مكلف ويستنزف اموالا طائلة.

 

اصدقاء ايران من كتلنا يعرفون ان لازعيم ولا مسؤول ولا وزير في ايران يملك فضائية.

 

اصدقاء امريكا والسعودية وتركيا من سياسينا – هم ايضا يعرفون ان لاامير ولاوزير في المملكة عنده فضائية سياسية ،،

 

 لامسؤول ولا جنرال لاحزب ولا اردوغان شخصيا يملك فضائية خاصة بالعدالة في الاناضول  ولا بايدن ولا اوباما اليوم ولا بوش ولاتشيني بالامس افتتح  فضائية للخدمات الحزبية التي تمزق الامة الامريكية.

 

وعذرا لاحبتي في الفضائيات الملتزمة من الاعلاميين الشرفاء.

 

عذرا لهم  فانا اتعاطف معهم واجد ان مسؤولية الدولة احتضانهم .