انجيلى ميركل. يا سيدتي اخطات الطريق


القلق الاوروبي المفتعل بسبب امواج الهجرة الاسيوية والافريقية المندفعة الى القارة الاروبية وخاصة هذا القلق الذي تقوده كبرى دول اوروبا الغربية كالمانيا وفرنسا وبريطانيا وادعاء هذه الدول لبذلها الجهود العالية للحفاظ على كرامة
وانسانية هذه الشعوب المعذبة والتي تواجه الموت سواء صمدت في اوطانها او اندفعت في هجرتها لتبتلعها حيتان البحار

سيدتي انجيلا ميركل والذي يبدو انه ليس لها من اسمها نصيب في خضم الحياة كما يؤكد ذلك كبار السحرة والساحرات في الغرب او في الشرق
نحن نقول للسيدة الالمانية ميركل هذه الملايين من اللاجئين لن تحل مشاكلهم الا في اوطانهم واوطانهم اصبحت محرمة عليهم ان ارادوا العيش بعزة وكرامة لان حكامهم الذين مكنت لهم قوى الاستعمار الغربي كيف يبطشون بشعوبهم اولا وكيف ينهبون ما زاد عن حاجة القوى الاستعمارية من خيرات بلادهم دفعوا هذه الشعوب لان تتفجر براكين في وجه هؤلاء الجكام الظلمة واسيادهم المستعمرين الذين يتحكمون بمصير هؤلاء العباد

السيدة ميركل. وزملاؤها قادة الجشع الاوروبي. لقد ان لكم ان تقفوا عند الحقيقة التاريخية الصارخة بوضوح وان تتعظوا بحكمة التاريخ ذلك ان الطغاة والطغيان قد يقهر الشعوب عقدا او حتى عقودا من الزمن الا انه لن يكون قدرا ازليا ولا حكما مصيريا لان الانسان وما خلق له يرفض هذه الحتمية وانتم تعرفون كيف ان هذه الحتمية قد افشلتها شعوبكم وغيرها من شعوب الارض. وعليه فان كنتم جادين وصادقين ان تساعدوا الشعوب المقهورة على تحقيق انسانيتها فعليكم ان تتخلوا عن دعمكم غير المحدود لعملائكم الذين مكنتموهم من رقاب كل المقهورين في اسيا وافريقيا على الاقل
ايها السادة والقادة الاروبيون. اننا ننصح لكم ان اردتم ان يشيع الامن والاستقرار فعليكم ان تحاسبوا انفسكم قبل غيركم وان تمارسوا شعاراتكم الانسانية والديمقراطية بصدق وامانة بعيدين عن الدجل والتزييف والذي بات مكشوفا لكل ذي بصر او بصيرة في مختلف بلدان العالم وخاصة بعد هذا الفيض الجبار الذي انعمتم به على سكان البسيطة
ايها السادة والقادة 
ان الشعب الفلسطيني لم يشن عليكم الغارات ولم يدفع بالطائرات ولم يشعل نيران الحرائق ضد اليهود ولم يكتب على جدران مؤسساته العلمية والسياحية. يمنع دخول الكلاب واليهود اليها وانما الذي فعل ذلك هم هؤلاء المتحضرون انتم
ولكي تعتذروا عن سوء فعلتكم المشينة قدمتم فلسطين وشردتم ابناء فلسطين لكي تصنعوا دولة مفتعلة على حساب الشعب الفلسطيني
قد تنجحون باخماد نيران بعض البراكين في الوطن العربي مؤقتا ولكنكم لن تطفؤوا هذه النيران المشتعلة في كل البقاع وطيلة الايام القادمة
ايها القادة. عودوا الى عقولكم واقرؤوا التاريخ باحترام وقفوا ولو قليلا مع ضمائركم الحية ان تبقى منه القليل
وقدموا ما يجب ان تقدموه لانسان القادم العربي وقبل فوات الاوان