سنة مضت...وكم سنة ستمضي؟

اكثر من سنة مرت والمدن المحتلة من جذران داعش لم تُحرر, سنة استهشد فيها الاف من الشهداء الشباب من ابطال الحشد الشعبي والاف الشهداء العراقيين في عموم المدن العراقية. رغم هذا, ورغم التراجع الملحوظ, تُرفع صور (بعض) القادة الذين اثبتوا فشلهم في الميدان لكن نجاحهم في كسب عواطف الشعب العراقي(من خلال الصور والشعارات التي تنشر بين اونة واخرى في شبكات التواصل الاجتماعي). الشيء الغريب, ان هؤلاء القادة اصبحوا مقدسون ولا يستطيع احد ان يوجه النقد اليهم واصبحوا رموز دينية وليس سياسية ومن ينتقدهم يُتهم باشد الاتهامات(بعثي, داعشي, خائن, عميل, ناصبي الخ),كأن هؤلاء السياسيين اهم من ارواح شبابنا في الحشد الشعبي واهم من ارواح العراقيين عامتاً. فالسؤال الذي يطرح هنا ما الذي جعل ارواح الشهداء رخيصة عند بعضنا؟؟ هل اصبحنا قاسين؟؟ ام لاننا اعتدنا على سماع استشهاد الابرياء بتفجيرات وما شابه يوميا منذ سقوط الطاغية واصبح قتل العراقي شيء طبيعي لا يعطى الاهمية له؟؟

السؤال المحير الاخر هو كيف تمر مجزرة كمجزرة سبايكر التي راح ضحاياها اكثر من 1700 شهيد دون محاكمة ومعاقبة اي مسؤول؟؟ كيف تمر حادثة كهذه دون ان تنقلب الدنيا على المسؤولين في وقوع هذه المجزرة؟؟ ولماذا لايزال الكثير منا يدافع عن هؤلاء المسؤولين رغم وجود الادلة القطعية التي تدينهم؟؟


نسال الله تعالى ان يحفظ ارواح ابطالنا في الحشد الشعبي وينصرهم و يخرج العراق العظيم من هذه الشِدة التي طالت وان يعم الامن والامان على جميع المدن العراقية وان يبقى العراق واحداً موحداً باهله الطيبين بكل طوائفه.