ميركل تهشّم زجاجة المارد |
تختنق ، تكاد تموت ، وانت تشاهد صورة الطفل ذو ( التيشيرت ) الأحمر ، وهو ممدد على بطنه ، رافضاً ان ينظر الى السماء او يعاتبها ، بعد ان غُلت يدها ولم تبسطها لتنقذه واهله من تلاطم الامواج ، لترميه بذل وهوان على ساحل الهجرة المؤلم ، ومودَعاً بدموع المستشارة الالمانية ( الكافرة ) انجيلا ميركل ، وهي تتحسر ألماً على موت الكثير من المهاجرين غرقاً او اختناقاً بسيارات الشحن ، ياسيدة ميركل ان دموعك غالية وصادقة ، حفظ الله عينيك ولا ابكاها على عزيز ( ماهلن دموعچ على غالي ) ، ياسيدتي ان من يحكمنا من السياسيين ، المسلمين والمسلمات ، المصلين والمصليات ، القانتين والقانتات ، الراكعين والراكعات ، الساجدين والساجدات ، المسبحّين والمسبحات ، السارقين والسارقات ، الطائفيين والطائفيات ، المجرمين والمجرمات ، النجسين والنجسات ، لم يرتجف لهم ضمير ولاجفن لما يحدث ، وكأنهم قد نالوا مرادهم حين يسمعون ويشاهدون معاناة المهاجرين وموتهم ، مبتسمين شامتين قائلين لمتملقيهم وماسحي اكتافهم ( حيل وياهم ) . |