ميركل تهشّم زجاجة المارد

تختنق ، تكاد تموت ، وانت تشاهد صورة الطفل ذو ( التيشيرت ) الأحمر ، وهو ممدد على بطنه ، رافضاً ان ينظر الى السماء او يعاتبها ، بعد ان غُلت يدها ولم تبسطها لتنقذه واهله من تلاطم الامواج ، لترميه بذل وهوان على ساحل الهجرة المؤلم ، ومودَعاً بدموع المستشارة الالمانية ( الكافرة ) انجيلا ميركل ، وهي تتحسر ألماً على موت الكثير من المهاجرين غرقاً او اختناقاً بسيارات الشحن ، ياسيدة ميركل ان دموعك غالية وصادقة ، حفظ الله عينيك ولا ابكاها على عزيز ( ماهلن دموعچ على غالي ) ، ياسيدتي ان من يحكمنا من السياسيين ، المسلمين والمسلمات ، المصلين والمصليات ، القانتين والقانتات ، الراكعين والراكعات ، الساجدين والساجدات ، المسبحّين والمسبحات ، السارقين والسارقات ، الطائفيين والطائفيات ، المجرمين والمجرمات ، النجسين والنجسات ، لم يرتجف لهم ضمير ولاجفن لما يحدث ، وكأنهم قد نالوا مرادهم حين يسمعون ويشاهدون معاناة المهاجرين وموتهم ، مبتسمين شامتين قائلين لمتملقيهم وماسحي اكتافهم ( حيل وياهم ) .
صرح قبل يومين مارد الدبلوماسية بعد ان خرج من قمقمه ليهشم الزجاجه ويصرخ بصوت نشاز ، ان الغرب يستنزف الطاقات الشابة من خلال التسهيلات التي تقوم بها دول الغرب الكافر لدخول المهاجرين ، ياايها المارد لقد استنزفتم انت ومن معك كل الطاقات الشبابيه من سنة 2003 ولحد اليوم ، انكم استنزفتوا الشباب وليس طاقاتهم ، كل العراقيين فقدوا شباباً اعزاء لهم ، إلا انتم ايها اللصوص ، هل حرام على اولادنا يتنعمون بكرامة الغرب ، وحلال على اولادك ايها الاشيقر الاصيفر ؟ لماذا لاتنصح اولادك واولاد اعضاء مجلس النواب ، بخطبة رنانة تلقيها على مسامعنا ، كالتي القيتها في مجلس النواب عن معنى كلمة ( نائبة ) ، وعجت قاعة البرلمان بالتصيفق ويأخذك الزهو بما أبليت من بلاء عظيم ، وتقول لهم بلسان فصيح بليغ ، بأن على كل عضو برلمان ومسؤول ان يقاتل واحد من ابنائه ( على الاقل ) في الانبار او بيجي ، مع الحشد الشعبي ؟ .
انكم لاتريدون طاقات وشباب انكم تريدون عبيداً تسوقونهم الى الموت ، ومتملقين وقوادين . يجلبون لكم النساء والمال .
اكرمنا بسكوتك افضل .