المقدمة نرى ان العراق تم تقسيمه منذ غزو الكويت من قبل الدكتاتور المجرم صدام ومرتزقته في الثاني من اب 1990 , قرار مجلس الامن الدولي رقم 660 فرض عقوبات صارمة على العراق منها اقتصادية وسياسية وعسكرية , قسم العراق الى ثلاثة مناطق جنوب ووسط وشمال , الوسط والمقصود هي العاصمة بغداد فقط كانت تحت سيطرة حكومة صدام التي انتهت فعليا بعد عاصفة الصحراء وسماها ام المعرك صدام المؤمن صاحب الحملة الايمانية الذي وضع اسم الله الكبر على العلم العراقي لارضاء الاسلاميين في السعودية وباقي الدول العربية والاسلامية الذي اعتقد واهما بانه اصبح قائدا بعد اطلاق الصواريخ الكارتونية على اسرائيل في الصحراء واصبحت ام المعارك ام الهزائم . شمال العراق تحول منذ تلك الفترة الى دولة كردستان لها جيش خاص وامن ومخابرات وشرطة وبرلمان وحكومة ووزراء ورئيس وميزانية وعلم , من يعتقد بان كردستان ليست دولة وان لم يتم الاعلان والاعتراف بها دوليا فهو اغبى الاغبياء والسذاجة , اذا كانت الحكومة العراقية لا تستطيع تعيين شرطي او موظف او تعلم ماذا يدور في ثلاثة محافظات عراقية وتعاملات دولة كردستان مع دول العالم واتفاقيات النفط وغيرها , اليست هذه كلها مؤشرات تدل بانها دولة فرضت بالقوة رغم انف صدام المؤمن ورغم الحكومة القرقوشية الطائفية الدينية الفاشلة باحزابها الفاشية والنازية وميليشياتها التي لا تختلف عن اجرام داعش والقاعدة . اما المحافظات الجنوبية فهي ليست فقط دولة كما هو الحال في شمال العراق بل هي دويلات وامارات وحاراتا تحكمها عصابات وميليشيات ممولة من ايران سلاحا ومالا وفكرا وايديولوجيا , فهي خارج عن سيطرة الحكومة القابعة في سجن منطقة الخضراء , اما الحكومة نفسها فهي مهزلة بحد ذاتها , من يقول بوجود ولو شبه حكومة لها رئيس ورئيس وزراء ووزراء وقضاء ودستور ايضا نقول انه من اغبى الاغبياء في السياسة وسياسات الدولة وادارتها , اذن العراق مقسم قوميا وطائفيا ودينيا وعشائريا وقبليا ومذهبيا وميليشياويا وارادته وقراره بيد دول اقليمية وتحديدا ايران والسعودية وقطر وتركيا . ومن لديه اعتراض وفكرة اخرى غير ما عرضناه لياتي بها . عراق ما بعد 2015 اذا كان العراق باراضيه وشعبه في عهد صدام مقسم الى عدة اقسام , اصبح العراق ما بعد 2003 مقسم الى مئات المناطق وكل منطقة تحكمها عصابة او ميليشيا او حزب او عشيرة او عائلة او مافيات الحروب من السلابة والخطف , بعد حكم اكثر من اثناعشر عاما من قبل احزاب دينية شوفينية طائفية عميلة ولائها اما لايران او السعودية وقطر وتركيا دمروا وخربوا العراق وزرعوا الطائفية الدينية والمذهبية بين جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء . الجرائم التي ارتكبت وترتكبها الى الان الميليشيات الشيعية منذ عام 2003 ضد المكونات العراقية الاصيلة من المسيحيين والايزيديين والصابئة والملحدين والمثليين نعتبرها جرائم التطهير العرقي والديني والاثني من الجرائم الكبرى وستعمل لها ملفات وسجلات وتقدم الى المحاكم الدولية , كيف ننسى جرائم جيش المهدي وغيره عندما فجروا محلات وفنادق الاقليات الدينية وسرقوا الممتلكات والبيوت وقاموا بعمليات خطف المئات وعمليات قتل وتهديدات وانذارات لكي يغادروا العراق , هذه الجرائم لازالت مستمرة الى الان من قبل ما يسمى بالحشد الشعبي . تلك وهذه الجرائم لا تقل خطورة على جرائم ارهابيي عصابات وميليشيات السنة الذين ارتبطوا وايدوا القاعدة وداعش , ارهاب السنة في الموصل ضد المسيحيين خاصة والايزيديين وتم تهجير ما تبقى منهم خارج الموصل ونينوى , لا بل قاموا بنهب اموالهم وممتلكاتهم وتفجير كنائسهم واديرتهم , راى العالم كله كيف قاموا هؤلاء الفاشيون والنازيون الجدد باختطاف المئات من نساء واطفال وشيوخ الايزيديين وعمليات بيع النساء في اسواق الموصل , كل هذه الجرائم والافعال الشنيعة المخزية كانت جميعها ترتكب باسم الدين ورايات الله اكبر , لم نرى ونسمع مرجعية او سيد او شيخ او الازهر الارهابي او من ارض القبلة التي يزورها ويحج اليها الملايين من الشيعة والسنة اي استنكار او شجب او فتوى او تحريم لهذه الافعال التترية المغولية التي لم ترتكب حتى في زمن هولاكو وجنكيز خان . نفاق مرجعيات السنة والشيعة سنعطي هنا فقط مثالا واحدا للعالم واذا وجدنا بان هناك كان رد او جواب قد اتخذ سابقا نكون نحن مخطئين وعلى خطأ فضيع وقعنا به ونتراجع ونعتذر عن هذا الكلام , من منا والعالم كله لا يعرف كم قتلت القاعدة من البشر وفجرت ودمرت وخربت , القاعدة لها قائد وامراء بعدد الاصابع , داعش ايضا ارتكبت ابشع الجرائم التي عرفتها البشرية وهي ذبح وحرق واغراق وتقطيع البشر , دولة الخلافة الارهابية لها قائد ومجموعة امراء بعدد الاصابع , كذلك الحال مع جبهة النصرة وغيرها من الميليشيات والمنظمات الارهابية ... , قبل طرح السؤال نقول , العديد من الفتاوى تم اصدارها في مصر وايران ودول اخرى لمجرد ان شخصا الف كتاب , او رسم رسما , او انتقد رمز ديني اسلامي ! , السؤال هنا هو / اعطونا فتوى واحدة من ايران او اية دولة عربية واسلامية هدرت دم احد الارهابيين مثل بن لادن او البغدادي او الظواهري او اي ارهابي اخر ! , او حتى قامت بتكفير هؤلاء واعتبارهم ليسوا من المسلمين ومرتدين عن الدين ! , لا يوجد ابدا ! , اذن عندما يقوم المسلم بقتل مسلم اخر فهو مسموح , ولكن عندما تاتي دولة اجنبية لمناصرة شعب مسلم ويقتل مدنيا واحدا بالخطا تقوم القيامة , انظر كيف يقتل المسلمون بمئات الالوف على ايادي مسلمة في سوريا واليمن والعراق وليبيا ومناطق اخرى . نحن سردنا هذه القصص القصيرة عما يحدث بين المسلمين انفسهم اي تحديدا بين السنة والسنة والشيعة والشيعة وما بين السنة والشيعة وما بين الاسلام والديانات الاخرى ودول العالم , هذا يدل ان لا في العراق ولا في اليمن ولا في ليبيا سيكون هناك استقرار ولا في اي دولة عربية واسلامية مستقبلا , نعتقد ان ما حدث للمسيحيين والديانات والطوائف والقوميات خلال مدى سنوات اكثر من 1400 عام من قتل وتهجير واغتصاب بلدانهم ومناطقهم وتحويلها الى الاسلام بقوة السيف والقتل والذبح ودفع الجزية سواء في العراق او دول شمال افريقيا او سوريا ومصر وباقي الدول ... , الان تدفع الاثمان وباسعار باهضة ومن يدفعها ليس غربيا او اسرائيليا او امريكيا بل المقايضة تتم فيما بينهم , لا نعرف هل هي لعنة الفراعنة كما يقولون او لعنة اشور او لعنة الارواح التي زهقت في الماضي وتزهق الى الان . هذا ما اردنا الوصول اليه بان العراق اصبح مقسما , ومن لم يؤمن او يتقبل هذه النظرية البسيطة الان سيكون مجبرا تقبلها والاستشهاد بها ما بعد داعش ونهاية هذا الجزء المهم من حياة هذه الامة ليبدا عرض الجزء او الفصل الاخر , لا يمكن لهذه الدماء التي زهقت على الارض ونقصد دماء الابرياء والاطفال والنساء سواء كانوا من المسلمين او المسيحيين او الايزيديين او اليهود او الملحدين او المثليين تذهب هدرا لكي ينعم الارهابي والمجرم والمؤمن بحياة كريمة ومستقرة . ربما هناك قليل من الضوء في نهاية النفق اخيرا من يريد ان يستغفر ويمحو ذنوبه وافعاله الشنيعة ان يقوم باعادة المياة الى مجاريها , باتخاذ قرارات ومواقف انسانية تتماشى مع مبادئ ووصايا الاله الحقيقي لا المزيف , منها , المواطنة لجميع مكونات الشعوب العربية والاسلامية , عدم التفرقة في الدين والمذهب والطائفة والقومية , دستور علماني بقوانين مدنية لا يذكر فيه كلمات مثل الشريعة او الله , اي الدين لله والوطن للكل , رفع خانة الدين من الهوية والجنسية واي معاملة تصدرها الحكومة , من حق اي مواطن الترشح لاي منصب في الدولة من الرئيس الى قائد عسكري او وزير , اعادة جميع المهجرين وتعويضهم عن الخسائر المادية والمعنوية , منع قيام احزاب دينية اسلامية او مسيحية او من اي دين اخر , حل كافة الميليشيات والعصابات المسلحة , عدم تدخل المرجعيات الدينية في شؤون الدولة والسياسة من السنة والشيعة واي دين اخر, منع ترشح رجل دين لاي منصب او عضو برلمان , منع رفع صور لاي مسؤول في الدولة في الشوارع والوزارات , منع اللافتات والشعارات الدينية في دوائر الدولة والشوارع واماكن العمل , اعطاء كافة الحقوق الدينية والثقافية والاجتماعية لجميع مكونات الشعب وعدم تدخل الدولة في الخصوصيات والشعائر الدينية وتمارس كيفما يراها صاحبها , تقنين الاعلام ووضع ضوابط له ومحاسبة الفضائيات وغلقها التي تبث النعرات الدينية والعنصرية والطائفية , رفع الرقابة عن صناعة الافلام والسينما والمسرح والغناء وكافة الفنون الاخرى , واخيرا ان يكون العراق ويهمنا هنا العراق فيدراليا جغرافيا اي على الاقل 15 ولاية او مقاطعة وتقسيم الثروة بالتساوي وحسب النسب السكانية , النقطة الاخيرة تقديم كل من قام بعمليات الفساد وجرائم القتل وغيرها من العمليات الارهابية الى المحاكم .
|