مطلوب دم والدار لاتباع اوتشترى

في ظل غياب القوانيين تحل الاعراف والتقاليد بديلا عنها وتأخذ العشائر والاحزاب الغير مدنية تسن لها تشريعات تتحكم بارادة الانسان وبشكل تعسفي يحط من مكانته وتجعله مجبورا او مكرهالجبروت او سلطان العشيرة تحت فرض قوانيين بالقوة والتهديد والوعيد وللاسف الشديد وفي ظل غياب القانون وضعف الدولة وربما يقول البعض هذه العلاقات العشائرية موجودة منذ القدم ونحن نقول نعم موجودة لكن في ظل الحكمة والالفة والمحبة والتعاون وكانت العشيرة تمثل الصمام في انهاء الخلافات والصراعات تحت ولاية شيوخ كان يشار لهم بالبنان والحنكة والمعرفة وتقديم المشورة والقيم الرفيعة اضافة لوقوفهم مع قضايا الشعب والاصطفاف مع القوى الوطنية والتحررية
وفي ظل نظام الحكم الدكتاتوري حاول صدام استمالت بعض مما يسمى شيوخ للوقوف الى جانب سلطة البعث وحيث وقف الكثير منهم في دعمه والوقوف في حضرته موجهين له الاطراء والمديح في كل مناسبات ولقد تركت هذه التصرفات سلوكا جعل البعض يعزف عن المجاملة واخذ جانب التحفظ او حتى الوقوف بالضد من سياسة البعث
وما ان ذهب هذا النظام الى لا رجعة حتى عاد البعض للتقرب للسلطة او احزاب الدولة التي تتولى ادارة الدولة رغم الفشل الذريع الذي وقعت فيه
وعلى ضوء هذه اللوحة نلاحظ ان ديمومة هذا التوجه اخذ يتسع لكثرة انشطار العشيرة الى مجاميع عديدة يطلق علية افخاذ او بيوتات تنتشر احياناباشكال كبيرة وهنا تضيع القرارت الموحدة للعشيرة الواحدة وفي ظل ذلك تاه القانون وتاه المواطن وغابت عنه الرؤية الى اين يتجه اذ ضعفت ادارة الدولة في حماية المواطن حيث الغزو الغير منظورلهذه الاعراف تحت ظل الخوف والرعب
ان امثلة هذه الفوضى اصبحت لا تعقل ووصل الامر الى توجيه(كوامة) الى اي شخص اومسؤول في الدولة فهل يعقل عامل يجرح في العمل او موظف ينقل لدائرة اخره او طبيب يجري عملية او حادث معين او طالب يرسب اويغش بالامتحانات تقوم الدنيا ولاتقعد
اننا امام مشكلة كبرى اراها ام المشاكل في الوقت الحاضر ولم يشهد لها العراق مثيلا في اي زمن وهذا الامر يعتبر من الاولويات التي تواجه الدولة وكذلك المرجعيات الدينية والمنظمات المدنية والاحزاب والقوى الوطنية لترفع صوتها عاليا بالقول لا لهذه السلوكيات التعسفية والمطالبة بالحد منا من خلال خضوع الجميع للقانون بالدرجة الاولى حيث نلاحظ تفاقم هذه الظاهرة بشكل ادى الى مغادرة العراق لاناس مسالمين لا يستطيعوا العيش في ظل علاقات متوترة مأزمة بتصرفات بالية لا دينية اوشرعية تتناسب وسير الحياة انهادعوة خالصة للدولة السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية للوقوف وبشكل رادع لكل تصرف يسيئ ويهدد راحة المواطنيين
من خلال وضع تهديدات منها مطلوب دم او الدار لاتباع او تشترى او المطالبة مغادرة المدينة او القرية وغيرها التي لاتمت للاسلام والمجتمع العراقي باي صلة انما هي اخلاق دخيلة بسبب التخلف وغياب سلطة القانون