اشتداد الازمة الكردية، ومنافسوا البارزاني يقدمون مرشحا قويا

 

بغداد: حيدر العمشاني

أخذت ألأزمة الكردية تتسع وأصبحت الفجوة أوسع بين القطبين المعارض والمؤيد للبارزاني، من خلال تمسك مؤيدي الاخير به لرئاسة الاقليم للمرة الثالثة على التوالي، على عكس طموح وتطلعات الاحزاب الكردية الاربعة المعارضة والتي تعتبر اليوم سيدة الموقف في الشارع الكردي، الامر الذي أدى الى تشظي البيت الكردي برمته، ولعل الدعوة الى الاجتماعات للخروج من هذه الازمة وتأجيلها بين الحين والاخر يؤكد على عدم وجود اي توافق او تقارب كردي- كردي من هذه القضية التي وصفها الشارع الكردستاني"بالمفصلية"، وربما عملية  الاعتراض على تولي البارزاني لرئاسة الاقليم من جديد لم تكن وليدة اليوم بل كانت قد وجدت مع تفرد الاخيرة بالسلطة هناك بحسب مانشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل سياسيين ومثقفين كرد، وهذا ما دعا الاحزاب الكردية المعارضة ان تجدد اصرارها على ايجاد بديل عن البارزاني .


إذ اكد مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، أن الأحزاب الأربعة ستتفق على ترشيح شخصية قوية لمنصب رئاسة الأقليم في حال إجراء انتخابات مبكرة. وقال بختيار في تصريحات صحفية، ان حزبه مع التوافق ضمن مشروع الاحزاب الاربعة، موضحا، " ان على الاطراف السياسية العمل بجدية للتوصل الى توافق سياسي يحقق أهداف وتطلعات شعب كردستان". وأكد مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، انه في حال اجراء انتخابات مبكرة، ستتفق الاحزاب الاربعة التغيير والاتحاد الوطني والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية، على ترشيح شخصية قوية لمنصب رئاسة اقليم كردستان.


من جهتها اعتبرت النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني نجيبة نجيب، تصريحات الطرف المعارض للسيد البارزاني بانها مجرد ضغط على الحزب الديمقراطي الكردستاني حتى يكون امام الامر الواقع، والقبول بأحد الخيارين المقدمين من الاحزاب الاربعة المعارضة والذين نصا" في حال اختيار رئيس الاقليم من الشعب يمنح صلاحيات محددة وصفت بالبسيطة  اما في حال تم اختياره من قبل البرلمان ستكون هنالك صلاحيات اوسع " وهذا ما نرى فيه تناقضا كبيرا من حيث المبدأ. نجيب اكدت انه الى اليوم لم تقدم هذه الاحزاب المعارضة مرشحها، مبينة، ان رئيس الاقليم مسعود البارزاني منذ شهرين طلب من المفوضية ان تقوم باجراء انتخابات مبكرة، لكن الاخيرة رفضت لعدم اكتمال استعداداتها لهذا الغرض، مشيرة الى انه كان من المفترض ان يكون اليوم اجتماع  للاطراف الكردية من اجل الوصول الى حلول لكن تم تأجيله الى يوم الخميس القادم


وبحسب تصريحات صحفية لرئيس وفد الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيرة عزا اسباب تأجيل الاجتماع إلى "رئيس وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني روز نوري شاويس الذي لا يزال في زيارة خارج البلد، ومن المقرر أن يعود يوم غد الأربعاء


وكانت الأحزاب الكردية الأربعة قد عقدت،أمس الإثنين، إجتماعا لها في السليمانية لبحث مسألة رئاسة إقليم كردستان، وجاء الإجتماع عقب تسليمهم مشروعا موحدا بشان منصب رئيس إقليم كردستان الشهر الماضي للحزب الديمقراطي الكردستاني .