فُضها عاد يا رئيس الوزراء!!

دعوني أوضح الأمر قبل ان يذهب الخيال ببعض القراء بعيداً فيتصور إني أقصد بعبارة (فضها يا رئيس الوزراء) مطالبة دولته بمغادرة موقع الرئاسة، وتسليم الكرسي الى شخص آخر. أو قد يتصور البعض إني اطلب منه الضغط على المسؤولين عن ملف السجناء والموقوفين المجرمين، الملطخة أيديهم بدماء العراقيين، بالإسراع في معالجة هذا الملف الخطير، لاسيما وأن الكثير من المحكومين بالإعدام قد سمن، وأنتفخ كرشه حتى أصبح بعضهم مثل (الچوب)، بسبب الكباب، وضرب التشريب، وزنود لحم القوازي، والرز العنبر المطبوخ بالدهن الحر!!
إن تناول الأطعمة الدسمة، مع الحلويات الملوزة، التي تصلهم يومياً من (نعوش) فرع الأعظمية.. وبفضل النوم (للظهر) تحت أجهزة التبريد سببت السمنة للدواعش (المحترمين).. ما قد يدفع ببعض القراء الى أن يتصور أني أطلب في هذا المقال من الرئيس العبادي الإسراع بحز رؤوس الخراف التي أنتفخت، فأقول له جازعاً: (فضها عاد يارئيس الوزراء).. يعني فضها وإعدمهم!!
أو ربما يعتقد البعض الآخر، أني أطلب من دولته أموراً أخرى مثل الإهتمام بشريحة الشباب، وتوفير فرص العمل لهم، كي لا يهاجروا الى الخارج لجوءاً، أو أطالبه بمراعاة ظروف الطبقة الفقيرة التي أصبح منظر بحث أطفالها عن كسرة خبز في حاويات الزبالة أمراً طبيعياً، أو أطلب منه الدفاع عن الحشد الشعبي، خصوصاً أمام (نواب) قطر، والسعودية في العراق، الذين يحاولون الإساءة له، ولدماء شهدائه بإستمرار، أو أطلب منه تعديل رواتب الموظفين، والمتقاعدين، وغير ذلك من القضايا المصيرية الملحة.. وقد يظن البعض الآخر، أني أقصد بعنوان مقالي هذا، الطلب من رئيس الوزراء أن يمارس عراقيته (الحارة)، ويشتد ولو لمرة واحدة فيوصي وزارة الخارجية العراقية بمعاقبة السخيف أمير قطر على تطاوله على تاج رأسه الحشد الشعبي المقدس، في كلمته البائسة في نيويورك، فيلجم هذا (الصبي إبن المتصابية) بما يناسبه من الردود، التي أجد أن أقواها هو رد (النعالات الشطراوية المعدِّلة)!! وأظن أن هذه القضايا التي تباطأ العبادي في معالجتها قد دفعت بعض القراء الى الظن بأني ضجرت، فصرخت به غاضباً:- (فضها عاد يارئيس الوزراء)!!
لكن الحقيقة التي قصدتها في المقال غير ذلك تماماً، مع أن جميع التصورات المطروحة هنا صحيحة، ومطلوبة، لكن الذي قصدته كان طلباً ورغبة جامحة في أن يقوم العبادي فوراً بالطلب من الحكومة الروسية، بالمشاركة رسمياً وعملاتياً في الحرب العسكرية ضد داعش في العراق أيضاً، مثلما فعل الرئيس السوري.. لأن الشعب العراقي بجميع ألوانه- عدا أتباع السعودية طبعاً- يتمنى مشاركة روسيا خصوصاً طيرانها الجبار، الذي يضرب اليوم في سوريا أوكار الإرهاب الداعشي وغير الداعشي بقوة وإقتدار وصدق، بدليل أن صراخ الحكومة السعودية وعملائها قد وصل عنان السماء جراء هذه الضربات الموجعة.. علماً أن روسيا راغبة كذلك في المشاركة بحرب العراق ضد داعش، وكي نصدق أن روسيا تتمنى ذلك، تلك الإشارة الواضحة التي أطلقها بوتين، حين قال بوضوح:-
نعم سنشارك في العراق إن طلب منا العراق ذلك رسمياً!! ( أي بعد شتريد يا دولة الرئيس أكثر من هذا الوضوح؟! قابل تريد بوتين يجيك للبيت، يتوسل بيك، ويبوس أيدك.. لو تريده يجي من موسكو للخضراء، يضربلك چقلمبة ويروح، مادام الخضراء مفتوحة هالأيام؟
الرباط: عمي، حجي، عيوني، گلبي، چلاويي، روحي، تاج راسي، دكتور، أبو كرار، أبو الغيرة، دولة الرئيس، فدوة أروح لعيونك الحلوة.. ما تفضها وتطلب من الرَجَّال خل يجي يأدبلنه ذوله الدواعش الهتلية.. مو دمَّروا البلاد، وسبوا العباد.. أي شمتاني بعد ما تگلي، رحمة على والديك.. أي ما يصير لا أنطيك، ولا أخلي الله ينطيك..
عمي دفضها رحمة للحمزة أبو حزامين.. فضها مادام الرجال الله هاديه.. فضها.. فضضضضضضها!!