البقلاوة ومقومات الإنتماء العربي

 

اذا زرت اغلب الدول العربية ستجد نوعا من ارقى الحلويات وهو البقلاوة .هذه البقلاوة التي تحتوي على اجود انواع الجوز او اللوز او غيره وعلى اجود العسل ولا يصنعها الا امهر حلواني ،وهذا لانها تعتبر زينة الاطباق وملكة تتوج مناسباتنا و افراحنا.

 

وفي تحليلنا للمقومات التي تجمعنا كعرب وجدنا ان المقومات كالدين الواحد صارت اديانا في اماكن كثيرة من دولنا العربية ،واختلافات مذهبية وعقائدية في اماكن اخرى.

 

واللغة الواحدة صارت لهجات فهناك المغاربية والخليجية و الشامية و المصرية حتى صار اهل الغناء كمثال يصدرون البومات تحتوي كل اللهجات حتى يجدوا مستمعين حسب الانتماءات  بعد ان كان صوت ام كلثوم او عبد الحليم او محمد عبدو او وديع الصافي او الدكالي يشدو في كل مكان من وطننا العربي.

 

أما التاريخ المشترك فقد اصبح ذكره من بواعث النعرات وتجدد الخلافات و المواجهات او سببا من اسباب الشعور بالخزي بعد تعدد النكبات العربية المشتركة.

 

اما المستقبل الواحد فاي مستقبل نتحدث عنه في ظل غياب عمل استراتيجي عربي ولو الى شهر قادم،وفي ظل قراراتنا التي تعتبر كلها ردود افعال ،وما سقوط العديد من الانظمة العربية الا تاكيد على عدم وجود سياسة مستقبلية واضحة المعالم وما قرب سقوط انظمة اخرى فقدت القدرة على المناورة بالاموال بعد انهيار اسعار المحروقات الا تاكيد اخر.

 

اما الارض العربية ،فاي ارض تجمعنا بعد ان صار ما تحتها للغرب،وما فوقها دمار وموت ونار تلهب،وبعد ان اصبح اغلبنا يفضل القوارب.

 

بعد الكثير من الافكار الخاطئة او الصحيحة في تحليل مقوماتنا المشتركة وجدنا ان البقلاوة ورغم اختلاف مكوناتها باختلاف موقعنا من الوطن العربي الا انها تبقى الاكثر اقناعا من غيرها من المقومات،على جمعنا كعرب على طاولة واحدة وعلى بعث الشعور بالانتماء العربي  في افواهنا وبطوننا.