انتصار أكتوبر حقق للأمة مجدها وعزتها

 

 

في كل عام من هذه الأيام، يهفو الذهن إلى أحلى ذكريات، وهي حرب أكتوبر ١٩٧٣ المجيدة، وكلما أتت وهبت علينا وعلى الأمة العربية عواصف النصر لتضفي مزيد من مشاعر الفخر بجيشنا العظيم الذي ضحى ومازال يضحي بأبنائه الشهداء، الذين فدوا الوطن والأمة العربية بأرواحهم الغالية علينا.

لقد استروحت مصر نسمات الانتصار وذاقت حلاوة رد الاعتبار والكرامة والعزة والمجد في ظل وجود قوات مسلحة تعمل لخدمة بلادنا، بل الأمة العربية أيضاً.

فلا يفوتنا في هذه المناسبة الغالية على كل مصري وعربي أن المدد والعون من الله أولاً ثم الدول العربية الذين وقفوا حول مصر (الكنانةواعتزموا وصمموا وبهمة قواتنا المسلحة المصرية خاضوا الحرب وبالعزيمة نالوا في سبيل رفعة الوطن واسترداد الأرض المنهوبة، بل أعادت الحرب للأمة مجدها وعزتها والانتصار على هذا العدو الصهيوني الخائن بفضل من الله عز وجل.

لقد مرت على حرب أكتوبر ٤٢ عاماً، والتي أعطت ومنحت لكل المصريين الدروس والعبر التي لا تنتهي من فضائل العزيمة والإصرار في الانتصار والنجاحسوف تظل وستظل هذه المناسبة يحكيها ويرويها الآباء والأجداد لأجيالهم القادمةفأبداً لم ولن تنتوي أحلام المصريين عن الهزيمة التي ألمت بنا عام ١٩٦٧ والتي فقدت مصر خلالها الكثير من العدد والعدة والسلاحولكن الأحلام والآمال والتفكير دائماً هما أساس الانتصار والنجاح والبناء حتى جاءت حرب أكتوبر المجيدة والانتصار العظيم الذي شرف بلادنا الحبيبة وأمتنا العربية والتي سجل ورسم الجيش المصري التاريخ بحروف من نور في ذاكرته ليولد لمصر عهد جديد وللأمة العربية جمعاء.

لابد من كلمات صدق وإخلاص في هذه المناسبة عن أولئك الأبطال والرجال الشهداء الذين ضحوا من أجل رد الاعتبار وحفظ كرامة الإنسان العربي على أرضه، فلن ننسى أبداً هؤلاء الجنود الذين استشهدوا وضحوا من أجل النصر ورفعة وكرامة مصر، وستظل دماء هؤلاء الشهداء ساخنة على أرض سيناء، رحم الله شهداءنا الأبرار وأبطالنا الذين حققوا النصر لمصر والأمة العربية.

إنني أتضرع إلى الله عز وجل أن يصون ويحفظ بلادنا، بل أمتنا العربية وأن يتحقق التضامن العربي حاملاً معه آمالنا وأمانينا بالأمن والسلام.