قاسم عطا يشكل جهازا قمعيا ومجموعة اغتيالات باشراف مباشر من المالكي مهمته تصفية الخصوم السياسيين وبعض الكتاب والصحفيين داخل وخارج العراق


العراق تايمز: وكالات..


كشف ضابط في الاجهزة الامنية العراقية فر مؤخرا من العراق الى احدى الدول الاوربية عن قيام الفريق قاسم عطا تشكيله شبكة اغتيالات لتصفية عدد من الاعلاميين والصحفيين والكتاب العراقيين قبيل اجراء الانتخابات في العام 2014.

 

وقال العقيد  ع ,أ  وهو ضابط في احد الاجهزة الاستخباراتية ان الفريق قاسم عطا وهو يشغل منصب معاون رئيس جهاز المخابرات العراقي قدم مقترحا لتشكيل فريق اغتيالات لتصفية الاعلاميين والصحفيين والكتاب المعارضين في حينها اثناء اجتماع رسمي حضره ممثلو الاجهزة الامنية من بينهم فالح الفياض مستشار الامن الوطني والفريق زهير الغرباوي رئيس جهاز المخابرات والفريق فاروق الاعرجي مدير مكتب القائد العام لققوات المسلحة وصفاء الشيخ معاون مستشار الامن الوطني وعدنان الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية وعدد من كبار ضباط الاجهزة الامنية.


واضاف العقيد، ان قائمة الاعلاميين والصحفيين والكتاب تضمنت عددا منهم من هو مقيم خارج العراق والبعض الاخر يتهم استهدافه بالداخل وبين العقيد ان قاسم عطا قدم في حينه شرحا مفصلا ووافياً عن فريق الاغتيالات الذي سيقوم بالتنفيذ من بينه مجموعة تتجه الى جمهورية مصر العربية لاستهداف انور الحمداني مقدم ستوديو برنامج الساعة التاسعة ومقدمة البرامج نغم عبدالزهرة وكلاهما يعملان في قناة البغدادية ومجموعة آخرى تستهدف الصحفي سعد الاوسي رئيس مجموعة المسلة الاعلامية اما في تركيا او استدراجه الى لبنان لتوقيع عقد اعلانات لقنواته ومجموعة آخرى تقوم بتصفية عدد من الكتاب والاعلاميين داخل العراق من بينهم الكاتبة المعروفة هايدة العامري التي اختصت بكشف العديد من الملفات الخطيرة التي احدثت ضجة في الاوساط السياسية والاعلامية ولكن اشارة من احد مصادرها في احدى الجهات الامنية جعلت الكاتبة هايدة العامري تغادر العراق الى احدى الدول ومكثت هناك حتى بعد انتهاء الانتخابات وعادت بصورة متخفية في حينها وبقت تتنقل بسرية تامة.

وتابع العقيد في حديثه ان من بين الاسماء التي وضعها قاسم عطا لغرض التصفية عماد العبادي مقدم البرامج في قناة البغدادية وكذلك تضمنت القائمة الكاتب المعروف فلاح المشعل والكاتب علي حسين والكاتب والصحفي ناصر الياسري وهؤلاء الثلاث يقيمون في بغداد حسب تقارير الاجهزة الامنية والمعلومات التي جمعها قاسم عطا.


وتعتبر هذه القضية فضيحة سياسية اقدمت عليها الاجهزة الامنية والمخابراتية العراقية في ظل الديمقراطية الزائفة التي وعدت بها امريكا الشعب العراقي وان الاجهزة الامنية باتت تستخدم ادوات بيد الحكام والطغاة وعلى رئيس الوزراء حيدر العبادي التحقيق في هذا الامر الخطير والمهم والحساس الذي كاد ان يودي بعدد من نخب الاعلام العراقي نتيجة سياسة معارضتهم للاداء الحكومي في حينه ولاسكات اصواتهم قبيل بدء الانتخابات العراقية في نيسان 2014.


يشار الى ان هذا الجهاز السري القمعي كان قد تشكل باشراف مباشر من قبل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لغرض تصفية الخصوم السياسيين، وكانت عملياته تمول من اموال المشاريع التي يحصل عليها رجلي الاعمال عبد الله عويز الجبوري وعصام الاسدي، ومن ابرز عملياته التي قام بها هي عملية اغتيال محافظ البصرة الاسبق محمد مصبح الوائلي في ايلول ٢٠١٢.