نسير لضريحه ولاننسى رسالته

 

إنطلقت قبل ايام جموع المسلمين من محافظات وسط وجنوب العراق قاصدة كربلاء وضريح الامام الحسين عليه السلام بمناسبة اربعينيته التي اعتدنا ان نعد العدة وبشهر محرم الحرام ان نقيم الشعائر الحسينية وذروتها العاشر من عاشوراء انتهاء بيوم الاربعينية التي تختتم الشعائر الحسينية  التي نقيمها وفاءا واستذكارا لعاشوراء الذي استشهد فيه ابو عبد الله الحسين عليه السلام وآل بيته واصحابه الاطهار في واقعة الطف الاليمة التي كانت ومازالت وستبقى عناوين للوفاء والتضحيات والشهادة في سبيل الله والدفاع عن الاسلام والمسلمين، عندما وقف الامام بوجه الطغاة والظلم وقالها (لا ) لتكون اعظم كلمة (لا) في العالم ، الكلمة التي دفع حياته شهيدا في سبيل الحق والاسلام ومن معه من اهل بيته واصحابه عليهما السلام الذين وقفوا مناصرين للحق ضد الظلم والطغيان والفساد ، لينتصر الدم على السيف، نعم في مثل هذه الايام تنطلق الملايين الى كربلاء قاصدة مرقد الامام الشريف واخيه العباس عليهما السلام ، واعتاد المواطن العراقي وبكافة مذاهبه وقومياته ان يقيم الشعائر بهذه المناسبة العظيمة فمنهم من ينصب السرادق على طول طريق المحافظات الجنوبية والوسطى والشمالية وصولا الى كربلاء المقدسه يقدمون فيها وجبات الاكل والاسعافات الاولية وكافة الخدمات التي يقدمونها الى زوار الحسين عليه السلام ومنهم من يوزع الاطعمة والمشروبات بمركبته الخاصة وآخرين يتبرعون بالمال والمواد الغذائية الى المواكب الحسينية التي بدورها تقدمها الى الزوار الذين يقطعون الطريق من محافظت العراق الى كربلاء سيرا على الاقدام  لتستمر رحلتهم ايام وليالي ليتباركوا بالثواب والاجر حتى يصلو الى الذروة وهي بلوغهم ضريح الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام . ويقينا ان الحكومة تتخذ بمثل هذه الايام الاجراءات المناسبة لتامين وصول زوار الامام الى كربلاء ومنها توفير مستلزمات الخدمات الصحية والاطعمة والمشروبات والاهم توفير الامن والامان من اي عدوان يعكر اجواء الشعيرة الحسينية الاهم في محرم الحرام . ويقينا ان بعض المواكب الحسينية تقوم بنصب السرادق داخل العاصمة بغداد والمحافظات والطرق الخارجية وتقوم بتوزيع الماكل والمشرب وكافة المستلزمات الضرورية للزوار ، وهنا مااجمل ان نلتزم بالنظام وان لاننصب السرادق بمناطق غير نظامية وعشوائية لتقطع الطرق الرئيسه ببغداد وتسبب باختناقات مرورية تؤثر سلبا على وصول المواطن الى مكان عمله بل وتسهم في ان يندس نفر ضال بين مواكب الزوار لينفذ عملية اجرامية بحقهم او ينشر الفوضى والرعب بين جموع الزوار ، ومن اجل ان نفوت افرصة على مثل هؤلاء وان نجعل المواطن يصل الى مبتغاه دون عناء هو ان نلتزم بنب السرادق في المناطق المخصصة لها والالتزام بتعليمات رجال الامن الذسن يحرصون على تامين الطرق المناسبة لحماية الزائرين وبالتالي تنجح الشعيرة الحسينية وان نحييها بسلام وامان والاهم ان لاننسى رسالة الامام الحسين التي تدعو دائما الى الحب والسلام والتآخي والتعاون مابين المسلمين وغير المسلين ليمدوا جسور التعاون الانساني وان نجعل هدفنا في كل شعيرة حسينية هو العمل على تفعيل رسالة الامام الحسين التي تدعو الى الوئام والصدق والمحبة والسلام ونبذ التخلف والفساد بكافة انواعه والوقوف ضد الطغيان والظلم في شتى بقاع العالم وان نوحد كلمة لاالله الا الله وندعو الى السلام والاسلام ، ودائما سنسير لضريح الامام ولاننسى ابدا رسالته الانســـانية .