حقيقة طائرات الكواتم

ازدادت الروايات في حقيقة طائرات الكواتم وحقيقة نزولها في العراق وفي اربيل خاصة، وما حملته من اسلحة قيل انها لمدربين دوليين ومن مبالغ مالية قيل كذبا بانها رواتب لهؤلاء المدربين الاجانب والحقيقه الصادمه هي غير ذلك تماما.

ابتداءا ساذكركم بعملية الانزال الامريكي لتحريرالرهائن في الحويجه وما اثير في وقتها من جدل كبير حول مدى اهمية المختطفين، الامر الذي استدعى تدخل القوات الامريكية لانقاذهم، هؤلاء هم فرق منظمه مدعومة من الامريكان ومن دول اخرى مهمتم القيام بعمليات تصفية جسديه لافراد تنظيم الدولة الاسلامية من داخل المدن التي يفرض التنظيم الارهابي سيطرته عليها، وهذه الخطه الامريكية تأتي لاضعاف داعش من الداخل وتزويد الجانب الامريكي بالمعلومات اللازمة لتحركاتهم ورصد كل حركة او معلومة عن الارهابي ابو بكر البغدادي لانه هدف واجب القضاء عليه. افراد هذا التنظيم السري هم من ضباط سابقين واخرين اكراد كانوا قد تلقوا تدريبات مكثفة من الجانب الامريكي، ولمتطالبات عملهم في تنفيذ عمليات التصفية بصمت وجب استخدامهم كواتم الصوت للحرص على عدم اكتشافهم وبذلك جاءت الموافقات اللازمة لتزويدهم بالسلاح الكاتم، كما اوعز للجانب الامريكي عن حاجتهم الملحة للمال لدفع الرواتب وتمشية امور حياتهم ودفع الرشى في بعض الحالات، وهناك من يشير اليهم على انهم من رجال الطريقة النقشبندية التي ينتمي اليها عزة الدوري وتوجد لديهم اتصالات مع غرفة عمليات امريكية في اربيل لتلقي التوجيهات والاوامر العسكرية.

تجنيد الامريكان لهذه المجموعه جاء للحد من النفوذ الشيعي في العراق ولسيطرة اهل السنة على مناطقهم بالتعاون مع الجانب الكردي ودعمهم بكل الامكانات اللازمة، وما تصريح روبرت غيتس الاخير حول رفض العراق لمشاركة قوات عربية في محاربة تنظيم داعش هو بالحقيقة رفض العبادي والايرانيين لدعم الفرق الخاصة التي تخدم الامريكان في الموصل لانهاء وجود داعش والتي اشرت اليها سابقا فالبرغم من هذا الرفض العراقي الا ان الامريكيين متمسكين بمشروعهم هذا، والطائرات التي سمح العراق لها بمغادرة اراضيه بتوجيه من رئيس الوزراء هو ترجمة رأي العراق بقيادة العبادي وبتوجيه ايراني لرفض لهذه العملية سلميا دون اثارة للمشاكل، بهذه الرسالة سيلجئ الامريكان لضرورة ارسال المزيد من القوات الامريكية وتقوية مخططهم الذي يرومون من خلاله الى اعادة الاستقرار في العراق. وهذا المشروع مرفوض من قبل ايران التي ستصعد من عملياتها بدعم اكبر للحشد الشعبي المنضوي تحت قيادة ايرانيه دون غيره.

هناك مشروع اقامة حرب اهلية في العراق في مرحلة مابعد داعش برعاية ايرانية وبتردد العبادي بالوقوف مع الجهة التي تدعم العراق ستكون هذه الحرب قادمة وشيكة لا محالة، وان طائرات الكواتم سبقت هذه المرحلة وستعود قريبا للظهور في مطار بغداد واربيل.