ألإسلوب التصعيدي والمتشنج الذي إتبعته الحكومة العراقية وما زالت مستمرة في إستخدامه في أزمة التواجد التركي في العراق , أو تحديداً على مشارف محافظة الموصل التي طال تواجدها تحت رحمة تنظيم داعش , هذا التصعيد يضعنا أمام جملة من التساؤلات كثيرة أهمها والتي لا أريد الخوض فيها لأنها اصبحت واضحة واعطيناها حقها في مناسبات عدة عن الاسباب الحقيقية التي دفعت الحكومة العراقية الى التصريحات التي يفهم منها انها سائرة الى المواجهة العسكرية بعد أن هددت فصائل مسلحة المصالح الاتركية قد أصبحت هدفاً , والتصريح الأكثر خطورة هو تهديد التواجد الامريكي والتركي في العراق . لكن ما أريد أن أثيره في هذا الصدد هو إمكانية وقدرة العراق الاقتصادية والعسكرية في دخول حرب أو حتى إحتكاكت مع اي طرف معين حتى لو معركة بسيطة , فهل العراق مؤهل ويملك قوة إقتصادية وأموال تخصص للحروب كما تفعل الدول الذاهبة الى المعارك , خاصة والمعلوم للجميع مدى العجز الكبير في الميزانية العراقية بعد الحديث و التخوفات من عدم دفع رواتب للموظفين والمقاعدين , فكيف سيكون دعم الزخم العسكري اذا ما علمنا ان ملايين الدولارات تصرف يومياً في حال حدوث أي معركة بسيطة لا بل أن طلعة طياريانية تكلف الاف الدولارات . من جانب اخر ان التهديد دون تنفيذ يفقد الانسان هيبته ويكشف عن ضعفه وعورته امام الاعداء قبل الاصدقاء , فأي حرب يستطيع العراق خوضها بعد ان طلب العبادي من القوة الجوية أن تتهيأ اذا ما جاءت الأوامر لدك اهداف تركية ؟ وهل سينفذ قائد القوة الجوية أنور حمد أمين هذه الاوامر خاصة وأنه كردي القومية ؟ .
|