الصحافي والشاعر حسن النواب يشكو للوزير ألغبان فساد وظلم ضباط بالداخلية في معبر الشلامجة



شكا الشاعر والصحافي العراقي المغترب في استراليا حسن النواب الى وزير الداخلية محمد سالم الغبان ممارسات فساد ورعب لضباط في معبر الشلامجة مع ايران مؤكدا ان السيطرات اصبحت اكثر رعبا وبشاعة بالوقت الحاضر، والدوائر الخدمية غارقة من رأسها حتى أخمص قدميها بالفساد والرشاوى ، والظلم اصبح اشد قسوةً وبطشاً، وبعض ضباط الداخلية عبارة عن ذئاب بشرية تستهين بمشاعر وكرامة المواطنين .

وقال النواب في رسالة الى الوزير الغبان شارحا ما تعرضت له زوجته وطفله وابن اختها من اهانات في معبر الشلامجة وهي القادمة من استراليا بهدف زيارة الامام الرضا في مدينة مشهد الايرانية حيث يقول في رسالته شارحا الامر (انا مواطن عراقي ، هربت من جور النظام البائد بداية عام 2001 ، ومضى اكثر من 15 عاما في مهجري الأسترالي ، هربت من بطش سيطرات ذلك العهد ، وهربت من بيروقراطية الدوائر الحكومية وروتينها القاتل ، وهربت من سلوك وحشي وغير أخلاقي لضباط الأمن والمخابرات والجوازات والجنسية ، وهربت من الفارق الطبقي بين الذين ينتمون لحزب البعث البائد والفقراء الذي ينتمون الى رحمة الله ، هربت من الظلم الذي دخل جميع البيوت التي كانت تكره الطاغية بالخفاء) .

واضاف النواب قائلا (معالي الوزير .. يؤسفني ان اقول .. ان السيطرات اصبحت اكثر رعبا وبشاعة بالوقت الحاضر، والدوائر الخدمية غارقة من رأسها حتى أخمص قدميها بالفساد والرشاوى ، والظلم اصبح اشد قسوةً وبطشا، وبعض ضبّاط الداخلية عبارة عن ذئاب بشرية تستهين بمشاعر وكرامة المواطنين) .

ثم يسرد الاعلامي النواب قصة زوجته وابنها وابن اختها وما تعرضوا له في معبر الشلامجة قائلا (في الساعة الخامسة والنصف من مساء الإثنين لمصادف 21 /12 /2015 ، تعرضت زوجتي "رجاء دينار علي" التي كانت بصحبة طفلي الصغير "مُـزكّى" وأبن اختها في مركز حدود الشلامجة الى اهانة قاسية وبذيئة من قبل ضابط الجوازات المدعو مقدم ناصر بالإشتراك مع ملازم اسمه علي ، حيث كانت تروم زيارة الإمام الرضا ع ، وهي قادمة من أستراليا بعد غربة امتدت خمسة عشر عاما ، ولما إلتمست منه تسهيل أمر عبورها ، وهي ترى بعض النسوة وقد سمح لهنَّ بالعبور مع اطفالهن ، وأخبرته انها زوجة الصحفي العراقي حسن النوّاب ، إتصلت بي الى أستراليا حتى اكلمه عسى يرق قلبه ، لكنه أغلق هاتفها وغضب فجأة وقذف الصحافة بكلمات نابية ومقيتة ، وهددها بوضعها في السجن ، سبب ذلك بإنهيار نفسي لزوجتي نتيجة الرعب والهلع الذي سيطر عليها ، إضافة الى ثمن التذاكر وتأشيرات الفيزا التي ذهبت أدراج الرياح ، ذلك الثمن الذي إدّخرتهُ من عرق جبينها كمربية أطفال في أستراليا ، علما انها دخلت من مطار البصرة قادمة من أستراليا بجواز عراقي مع طفلي مُزكّى الذي يحمل جوازا عراقيا أيضا).

ويتابع النواب شارحا مظلومية عائلته المغتربة بالقول اخي الوزير الشهم .. زوجتي هي اختك وان رد الإعتبار لها من خصال العراقيين اصحاب النخوة والغيرة ، منتظرا ما يعيد الكرامة والبهاء الى زوجتي ولي شخصيا ، لقد كتبت رسالة الى صفحتك بالفيس بوك وإنتظرت دون جدوى ، لم أتلق ردا من حضرتكم ، لم أكن راغبا بجعل هذه الواقعة المؤلمة منشورة على الصحف حرصا على سمعة عراقي الحبيب ، لكني إضطررت الى ذلك الآن ، متوسما منك مايرضي ضميرك وضمير العراقي النبيل ، ان التهاون مع هكذا تصرفات بذيئة من قبل بعض المحسوبين على وزارة الداخلية ، يؤشر حالة مؤسفة ومنزلقا خطيرا بنزاهة دوائركم الخدمية التي وجدت لتقديم العون للإنسان العراقي .. وأشعر بحرج كبير لأني عرضت هذه الواقعة امام انظاركم ، كما اني عرفت ان هذا المقدم ناصر وحاشيته .. تحوم حولهم شبهات كثيرة تتعلق بأخلاقهم وحسن سلوكهم ، ويمكن التيقن من ذلك من أهالي البصرة الكرام  .. انتظر ردا يطفىء الجمر المستعر بصدري .. واتمنى ان لا يتأخر جوابكم .. وتقبل فائق محبتي وتقديري ).

ثم يلفت النواب اهتمام الوزير الغبان قائلا (- معالي الوزير .. كل تصرف فردي شائن اذا اهملتم علاجه سيعم ويستشري في جميع دوائركم الخدمية ، ان إستدعاء هذا الضابط مع حاشيته من قبلكم للوقوف على حقيقة إنتهاكهم لمشاعر امرأة عراقية هو بالحقيقة إنصاف الحق للمظلوم وإنتصارا لشرف وكرامة العراقية امام الجميع ، المسألة ليست شخصية ، انها قضية اخلاقية عامة تمس كرامة كل إنسان شريف وتضع وصمة سوداء على جبين الوطن ، وهذا ما لا يرضاه كل عراقي وطني غيور .. مع السلامة معالي الوزير ).