نقاط البداية والنهاية

 

 

لكل شيء بداية ونهاية الطريق تكون بدايته تختلف مرورا حتى الوصول لنهايته ولكنها نهاية مهما كان شكلها كذلك الحياة تكون في بدايتها شيء وقبل نهايتها شيء اخر ولكن أيضا بداية ونهاية مهما اختلفت ايامها و ساعاتها .

 

حتى بالنظرة المجردة للأحوال الشخصية نردد القول المأثور (دوام الحال من المحال) يدعم هذه المقولة كثرة تقلبات الايام و تبدلها وسرعة مرورها .

 

حتى اصبحت القناعة ان كل شيء في هذا الكون قابل للتغيير او ان تكون له نهاية مثلما كانت لها بداية .

 

ولكن هذه المقولة او هذه الحالة لم تطرق اسماع او ابواب قلوب البعض ممن يقلب الارض ولا يقعدها من اجل انانيته او مصلحته او حتى منصبه .

 

فتجد انه يعمل المستحيل من اجل ان يثبت هذه المصالح والمكاسب بغض النظر عن الطريقة التي تأتي او اتت منها .

 

فلا ضرر عنده ولا ضير ان تكون من حلال او بشكل اكيد من الحرام مستبعدا التفكير في نهاية الطريق الذي سلكه.

 

وبعيدا عن صراع الدنيا ومسيرة الحياة وسنتها فأننا ومن دون تدقيق في النظر نلمح بأبصارنا ما حولنا من اشكال هندسية او معمارية او فنية يجمعها شيء واحد فقط انها كلها تتألف من نقاط فالأشكال الهندسية تصمم وتبنى على اساس التصميم المحكم والاداء الجيد وباقل التكاليف وهي نقطة هندسية مهمة .

 

والاشكال المعمارية كلها تنطلق من نقاط على خرائط و اوراق مهندسيها ومصمميها المبدعين لتنطلق من نقطة ابداع ارض تضيء من الارض للسماء شاهده لأصحابها بالكفاءة حالها حال كل عمل ينطلق من اساس صحيح وقويم.

 

 حتى اننا في دروسنا وواجباتنا نلخص الدرس بنقاط ملخصة عن الموضوع تجعل من حفظه عملية سهلة جدا .

 

بل ان الانسان لا يكمل عوده و تصلب حكمته الا بعد ان يعي نقاط الحياة التي مرت علية في حياته فتجعل منه أكثر رسوخا وحكمة .