دعوة لكل الزملاء من الإخوة والأخوات أصحاب مهنة المتاعب للوقوف الى جانب الزميل مؤيد اللامي في كل ما ذهب إليه من إجراءات ومواقف يمكن ان تلجا لها النقابة وأعضائها في المستقبل القريب ان لم يتم تعديل مسار التعامل من قبل الحكومة ومؤسساتها الحكومية.
وما ذهب إليه نقيب الصحفيين من مطالبات مشروعة تتعلق بحقوق الأسرة الصحفية وشهدائها الكرام أمر بغاية الأهمية لان هذه المطالبات إنما جاءت بعد ان تجاوزت الحكومة المركزية والحكومات المحلية حدها في الجفاء والتغاضي ونكران الجميل لكل ما بذله رجال الصحافة من دماء وأرواح زكية خاصة في عام 2015 والذي يعتبر عام التضحيات والجهاد والصبر على البلاء.
ومع ان الحكومة تعرف أكثر من غيرها دور الإعلام الايجابي المساند لها ليس حبا بها ولكن حرصا على وحدة العراق وشعبه ومستقبله في المعركة ضد الإرهاب وضد التدخلات الخارجية وفي محاربة الفساد والطائفية إلا إنها"اي الحكومة"لم تترك مناسبة إلا ونالت من الإعلام والإعلاميين في المواقف وليس في الأقوال.
ان بخس حقوق شهداء الصحافة وعدم الاهتمام بعوائلهم يمثل انتكاسة كبيرة في مسيرة وتاريخ الصحافة العراقية وفي مسيرة الديمقراطية الفتية التي ينشد الجميع استقرارها وتقدمها ،ومع ان امر تجاهل شهداء الصحافة وعوائلهم ليس هو الأمر الوحيد وان كان الاسوء الا ان هناك شبه اتفاق على الوقوف بالضد من الإعلاميين ومحاربتهم في كل ما من شانه ان يساهم في الحصول على حقوقهم او تحسين مستوى معيشتهم.
ان قطع المنحة السنوية على قلتها واستغناء الكثير من المؤسسات الإعلامية التابعة للأحزاب الحاكمة عن الكثير من الكوادر الإعلامية بحجة التقشف والضائقة المالية او العمل لأشهر دون مقابل والاهانات والانتهاكات والاعتداءات الجسدية والنفسية التي تطال يوميا الإعلاميين من قبل مؤسسات الدولة وأجهزتها في بغداد والمحافظات كلها مؤشرات وأدلة على تعمد الحكومة وامتداداتها للتقليل من هيبة وقدرة الكلمة العراقية الصادقة الهادفة.
كنا نتمنى ان يكون زمن ألعبادي أفضل من سابقيه ألان ان الأمنيات لا تكفي في زمن الفوضى والجهل فتوقفت المنحة الصحفية رغم ان مجموع مبالغها لا يعادل ابسط السرقات التي تم اكتشافها او التي ضاعت أدلتها في وزارات ومؤسسات الدولة وكنا نتمنى ان يتم إنصاف الشهداء والجرحى فتم تجاهلهم والتنكر لعوائلهم وكنا نتمنى ان تتوقف الانتهاكات والاعتداءات فزادت عن حدها وكنا نتمنى ان تخفف إجراءات منح قطع الأراضي فكانوا اشد من الجميع وأقسى فخاب أمل من تأخر قليلا عن أقرانه رغم ان من سبقه لم يختلف عنه في مسقط الرأس او الخدمة.
لا اعرف لماذا تتعامل الحكومة ومؤسساتها مع الإعلاميين بمثل هذا الجفاء والغلظة ودون إن تنتبه لعواقب مثل هذه الأفعال.
ان من الخطأ الكبير استعداء أصحاب مهنة المتاعب خاصة في زمن باتت سلطتهم متقدمة على كل السلطات بقرينة الربيع العربي القريب،وان كانت الحكومة العراقية غير مؤمنة بقدرتنا فما عليها إلا أن تنتظر ردة فعلنا.
|