لأن أمريكا عَدّوة الشعوب ذَبَحَت الشَعب العراقي

عِبرَ تأريخها الحديث لم تكن أمريكا تتعامل مع أحد أِلا وفق مصالحها تعاملاً قذراً لايمكن أن يكون أِلا منتجاً لظلم وجرائم . وعبر تأريخها كانت ولازالت تتعامل بتعالي مع كل شعوب الأرض رغم أن مصالحها يمكن أن تتحقق بدون ضحايا أبرياء لكنها تعودت سفك الدماء وصناعة الأعداء ونشر البلاء .

تتعامل وكأنها تحترم الأنسان وتسعى لتأمين ما يعزز كرامته فتواجه دول وتعادي أنظمة وتنشيء قوائم لدول تتقاطع معها فتصف بعضها بالدول الراعية للأرهاب والبعض الآخر بالدول المارقة بينما التجارب على الأرض تشير الى ان أمريكا هي المارقة وهي التي ترعى الأرهاب وتصنعه !! ولنا أدلة كثيرة وكبيرة على استنتاجاتنا التي جئنا بها من الواقع . فنصف المجاعة في العالم سببها تدخلات امريكا وقبلها كانت كارثة حرب فيتنام التي خلفت ضحايا لاحصر لهم ناهيك عن ما خلفته هيروشيما ونكزاكي من بشاعة في الأجرام الذي لايمت بصلة للأنسان والأنسانية . ولذلك كانت أمريكا من خلال افعالها تلك وغيرها انما تمثل وحشاً كاسراً يأتيك مخادعاً بوجوه متعددة تقدم المغريات على انها ستأتي بالحرية وتعيد الكرامة للشعوب وهذا الذي حصل مع الشعب العراقي حين استغلت ظلم نظاماً دكتاتورياً كانت ذات يوم داعمة لظلمه ثم انقلب عليها فكشرت انيابها وقررت اسقاطة بحجة اسلحة الدمار الشامل التي ثبت فيما بعد عدم وجود اثر لها وحجة أخرى اعلنتها مع عملاء لها وهي تحرير العراق . وبأس التحرير الذي جائت به امريكا فقد اتضح منذ بداياته على انه عدوان جاء لقتل الشعب العراقي ونهب ثرواته وتهجير علمائه وكفائاته وكانت تلك السياسة واضحة منذ تسلم بول بريمر العراق كحاكماً قيل عنه مدنياً ليتخذ مجموعة من القرارات المجحفة والظالمة بحق العراق والعراقيين حيث نزع منهم سيادتهم حين حَلَّ الجيش والشرطة ليصبح العراق خالي من أجهزة تحميه وليعلن بوش فيما بعد قراره بالأحتلال لينكشف زيف أدعائات امريكا .

من هنا بدأت أمريكا بتخريب العراق وأنطلقت بمرحلة نهب ثرواته فضغطت بأتجاه كتابة دستور يعمل على تقسيم العراق ويساعد بل ويعطي شرعية واضحة لنهب اموال الشعب فضلاً عن النفس الطائفي الذي كتب فيه ذلك الدستور الذي يعد أسرع دستور قد كتب عبر التأريخ .

القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة تلزم أي بلد محتل أن يهيء مستلزمان الأمن والأمان والعيش الكريم للبلدان المحتلة لكن أمريكا وفي ظل احتلالها للعراق نفذت جرائم لايمكن للتأريخ أن يتجاوزها فهي قد زرعت منذ البداية بذور الفتنة بين العراقيين وأشاعت بينهم القتل الجماعي وهنالك الكثير من الأدلة التي تشير الى أن سياسة قطع الرؤوس كانت تدار من قبل القواعد والمعسكرات الأمريكية التي انتشرت في العراق وأكثر الأدلة على ذلك أن الكثير من قادة الأرهاب الذين تفاخروا بقطع رؤوس أبسط الناس على اساس طائفي كانوا معتقلين في السجون الأمريكية وقد أطلق سراحهم قبل انسحاب القوات الأمريكية من العراق .

العراقيون في ظل احتلال امريكا لبلدهم تعرضوا لأبشع الجرائم تفخيخ وقتل وتفجيرات وبشكل يومي فضلاً عن قيام أمريكا بتسليم مقاليد السلطة لشخصيات وأحزاب لاتمثل الشعب بأي شكل من الأشكال أذ كان همهم الوحيد هو الأجور والسلطة ونهب ثروات وبعلم ومباركة أمريكا التي أنشأت لهم منطقة محصنة بينما باقي أبناء الشعب يتعرض للموت وبشكل متواصل !

على مدى السنوات ال 13 الماضية مارست أمريكا كل مكرها وخداعها الدولي على الساحة العراقية وقد سمحت لتحويل العراق الى ساحة للصراع الدولي شاركت فيه ايران وقطر والسعودية وغيرها فكان أن دمر كل شيء في العراق بمباركة وتشجيع امريكي واضح . فأنهارت الزراعة والصناعة والتجارة بل انهارت تركيبة الدولة لتحل محلها تركيبة السلطة التي تتحكم بالناس وتمارس كل انواع القمع ضدهم وبالخلاصة فأن امريكا التي زرعت عملائها وعملاء ايران في العراق هي التي دمرت شعبه وذبحته من الوريد الى الوريد لينتهي به الحال بلداً ممزقاً وقد اشيع الخراب في ربوعه . ومن يتسائل لماذا فعلت امريكا كل هذا في العراق أجيبه . لأن أمريكا عدوة الشعوب ذبحت الشعب العراقي ! وهي تضع لمسات ظلمها الأخيرة على انهاء العراق من خلال تقسيمة الى أقاليم عرقية كردية وسنية وشيعية وسيكون الخاسر الأكبر من هذا المشروع الخبيث هم الشيعة لكونهم سيقعون تحت ظلم المليشيات التي أنشأتها الأحزاب الأسلامية التي حكمة العراق وتسلطت على مقدراته وثرواته نهباً وسلباً فضلاً عن أ، الشيعة لهم حدود طويلة مع أيران المعروف عنها على انها تأخذ ولاتعطي ولكي تتثبت النظرية التي تقول بأن امريكا المارقة قد سلمت العراق على طبق من ذهب لأيران من اجل ان تبقى المنطقة مشتعلة وتبقى هي تصنع السلاح وتصدره لفاقدي العقول من الحكام العرب ... وحسبنا الله ونعم الوكيل على امريكا وعملائها ….
alialzayadi67@gmail.com