ورود وربيع وحب

 

 تشهد حدائق ومتنزهات العاصمة بغداد اقبالا واسعا من العوائل البغدادية التي اعتادت ارتياد الاماكن المفتوحة كالحدائق العامة والمتنزهات والكازينوهات والمنتجعات التابعة لوزارة السياحة للترفيه والترويح في مثل هذه الايام من كل عام الايام التي تكون فيها الاجواء مستقرة نسبيا ومعتدلة توحي وتنذر بقدوم فصل الصيف الذي يسبقه فصل الربيع وفيه تتفتح الورود وبراعم الاشجار وفي مثل هذه الايام تشهد ايضا المشاتل الاهلية التي تختص ببيع الظليات والورود  بانواعها اقبالا شديدا الامر الذي مهد لاصحاب تلك المشاتل بفرض اجور مضاعفة على كافة الظليات والمزروعات ومعداتها كالسنادين والتربة والاسمدة ومواد الزينة بحجة انها مستوردة من الخارج وبالعملة الصعبة ومن ثم تحرم محدودي الدخل من شرائها ، ان عدم وجود الرقابة الزراعية الحكومية والمعنية على اصحاب المشاتل والاهم عدم وجود رقابة الضمير مهد للبعض من اصحاب تلك المشاتل الجشعين من فرض اسعار مضاعفة على موادهم الزراعية، وهنا لابد للتذكير ان موسم الربيع من كل عام يمتاز بالهدوء والاستقرار النفسي والحب اي حب الناس لبعضهم بعضا وحب عمل الخير وحب تقديم يد المساعدة مابين الجميع لنعيش اجواء الربيع وخاصة اننا نتطلع الى استقرار الاجواء السياسية بعدما قدم رئيس الوزراء تشكيلته الوزارية والتي نتمنى ان تخرج لنا بشخصيات عراقية ووطنية تمتاز بالنزاهة والعمل والطيبة ومخافة الله سبحانه وتعالى. نعم دعونا نعيش اجواء متخمة بالحب المصحوبة باجواء الربيع الذي يعلن تفتح الورود وبراعم الاشجار وتفقيس بيوض الكناري والبلابل، نعم دعونا نعيش امنيات ربما بل يقينا ستتحقق اذا ما عزمنا وسعينا الى تحقيقها لينتهي فصل الربيع وكلنا محملون بحبه واجوائه الصافية لنستقبل فصلا من فصول السنة ربما ستكون قاسية وصعبة مع استمرار انعدام الخدمات واولها الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة التي ستتزامن مع حلول شهر الخير والبركة شهر رمضان الكريم ولكن بكل تاكيد اصرارنا على تحقيق امانينا ستبشر قادم الايام بالخير والبركة والعمل الصالح ونكران الذات مابين سياسيينا قبل مواطنينا الذين يتطلعون الى قبة البرلمان ومجلس الوزراء ليستبشروا خيرا واملا في استقرار الاجواء واعلان حكومة وطنية عراقية تضع العراق في حدقات عيونهم ولب قلوبهم .