دمج وزارتين .. الأخطاء المتكرّرة

 

 لاادري لماذا يصر سادتنا .اقصد أساقفة الهزيمة على محاولة إصدار قرارات مهذبة وطاعنة في الملل ولماذا تكون قراراتهم تفتقد لشيء من الصحة .هل وصلوا لطريق مسدود ؟هل ظلوا يتخبطون بأشياء تصدم العقل بعض الأحيان ..والسؤال الأخير هل استسلمنا لهم ؟ اليوم هناك قرارات غاية في الخجل والغباء .فكان هؤلاء اجتمعوا على هدف واحد هو إضاعة العراق في الأوقات الإضافية باعتبار ان الزمن الذي مر لم يقدموا فيه شيئا سوى أدوات القتل والصراعات الأزلية ..والانجرار وراء مهاترات لاطائل ولا فائدة منها كأنهم يريدون الاستمرار بهذه المهازل ..العالم يفتخر دائما بالثقافات والرياضة والشباب ..فالثقافة يكون مردودها في حالة تزايد في الوعي العام للمواطن والرياضة هي أيضا احدى من مرتكزات الدول الناجحة فعلا..وكلامها تصبان في مصلحة الشباب العراقي بالتأكيد الذي أراه انه الواجهة المشرقة في هذه الزمن . اليوم هناك حالة من الترهل الوظيفي في كل الوزارات ولكن هل ان دمج وزارة الثقافة مع الرياضة والشباب هو الحل المنطقي لرؤية واعية لمستقبل شبابي مشرق ..أظن على الجميع ان يتفهم دور الثقافة في توعية المواطن العراقي على احتمال دخوله في عوالم اغترابية بإمكانها أن تصدع الهيكل البنائي لخطرها المحدق في حالة الانحلال الوضعي .. وبالتالي على الجميع ان يدرك ان الشباب هم عماد هذه الدولة ..والثقافة بوصلة هذا البلد الذي توجهه لمسارات صحيحة وعقلانية ..فما السر وراء دمج الوزارتين في وزارة واحدة ..وهل قدمت وزارة الثقافة مايعنيها هل استطاعت الوصول لحالة الكمال .بالتأكيد لا فالدولة منحتها واجبات وادوار ثانوية والجميع لديه علم بهذه القضية فقد عانت الكثير من الإهمال ..حيث لامصادر تموينية ولادعم ..وهذا مانراه دائما ومصرة على إهمالها وهناك أدلة أجدها ضرورية لطرحها .هناك الكثير من المشاريع الأدبية تم إلغاؤها بسبب التقشف المزعوم ..وأقول المزعوم لأننا لو أحصينا الإفادات التي أجراها المسؤولون بمختلف أصنافهم وجنسياتهم .نراها تعادل ميزانية خمس وزارات ثقافة ..أو رياضة وشباب النقطة الأخرى هي إلغاؤهم المنح التي كان يتلقاها الأدباء والمثقفون ..(الجدية) أتمنى ان لايزعل علي احد من إخوتي المثقفين عموما ..فما الذي قدمته الدولة لوزارة الثقافة وكيف سيصار شكلها بعد الدمج اظن ان الجماعة استهوتهم مسالة الدمج فهناك دمج بكل شيء..أما الرياضة والشباب فالخلل معروف لدى الجميع .فكل شيء يعاني الإفلاس في الرياضة وأيضا لضرورات التقشف..(ادري بركم ايفادات ورواتب ومخصصات وطركاعه سوده كل هذا وانتم دورون تقشف عمي ليش بس على الثقافة والرياضة) أنها اغتيال للإبداع هذه مااراه ..لذلك لابد من وقفة جادة من المثقف العراقي .ووقفة جادة لكل الرياضيين أن لايفرطوا بحقوقهم أبدا ..يكفي ما ورثناه من جهل في سنوات خلت .وانتم أيها الساسة أعيدوا حساباتكم مرة أخرى ان كنتم تحرصون حقا على بناء عراق مزدهر خال من الكوليرا السياسية.