الخيانة العظمى . أركان جريمة تنطبق على ساسة العراق !

الأستقلال والسيادة . مفهومان كل واحد منهما يُعَد مقدس ولايمكن التجاوز عليه أو التلاعب به . هكذا تتعامل الدول وحكوماتها حتى بات واضحاً أن معيار تقدم الدول وتطورها يعتمد على مدى أستقلال قرارها السياسي ووحدتها السيادية وكل شعوب الأرض تتفاخر في ذلك حتى وصل احترام مبدأ السيادة والأستقلال يعتمد في دول مهمة على خط مستقيم يفصل بين دولة وأخرى .
لانريد هنا ان نتحدث عن الدين فهو لله وحده لكننا نشير الى الحكومات التي تحترم نفسها من خلال أحترام شعوبها . وفي كل الأحوال فأن الحكومات العراقية خارج هذه النقاشات وواضح تماماً أنها لاتعمل من اجل الشعب .
في كل دساتير العالم المتحضر والمتأخر تُعَّرف الخيانة العظمى على انها فعل يقوم به مسؤول يعتمد تنفيذ أجندة لحساب جهات خارجية وهي تهمة تفوق بفعلها جريمة التجسس والتي تعد هي الأخرى من جرائم الخيانة العضمى . وتعد هذه الجرائم من الخروقات التي لايمكن التعاون معها أو العفو عنها . وأذا اردنا أن تأتي على تلك الجرائم ومافعلته بالعراق فأننا سنجد كوارث حقيقية قد حلت بالشعب العراقي ومن فرط انتشارها فقد عدت امر طبيعي يتفاخر به ساسة العراق . فهم يتلذذون عندما ينفذون أجندة اقليمية ويتفاخرون بدعم امريكا او ايران لهم فقد خربوا العراق من اجل ان يكون ساحة للصراعات الدولية بفعل توجيه ايراني امريكي . وقد خربوا الصناعة والتجارة والزراعة من اجل ان يكون العراق مستهلك فقط ويرسل مالدية من عملة صعبة لأيران وغيرها مقابل غزو السلع الأيرانية للأسواق العراقية .
الأزمة الأخيرةالتي اشتعلت في البرلمان عكست عمالة الرئاسات الثلاث للأجنبي وولائها المطلق له مبتعدين عن مطالب الشعب في الأصلاح ومصرين على الأعتماد على الدعم الأمريكي والأيراني لعمالتهم وهم يعلنونها صراحة على ان امريكا ترفض التغيير وأيران ترفض الأصلاح بينما الشعب العراقي يقع في فخ كبير نصبته له الأحزاب والكتل السياسية التي تدير شؤون أعمالها بطرق محاصصة وطائفية مقيتة حصدت مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء .
أعتراف ساسة العراق بشكل واضح بأنهم مدعومون من امريكا وأيران وتشبثهم في هذا الدعم وارتياحهم له يضعهم في خانة الخيانة العظمى كجريمة مكتملة الأركان والأدلة وعلى الأدعاء العام أن يقوم برفع دعوى عليهم بهذه التهمة لعملهم المتواصل ضد العراق وشعبه …!ومن يريد أدلة في ذلك يجدها في الشوارع وبين النازحين والفقراء ومن يسكن العشوائيات وبين العاطلين عن العمل وبين عوائل الشهداء ومن تعمد اسقاط محافظات بأكملها من اجل التشبث بالكرسي . وأدلة كثيرة على ان ساسة العراق قد خانوه وباعوه للأجنبي من العام 2005