المدنية الزائفة

 

اطلق الدجال عشرة وجوه على منارة الشمس ونزل يحصد اوراق النمل من لحم العين يرمى الكواكب بالنبال وسيدة الضوء تغزل بيت النار بالدماء – انه الماء يرسم جسدا احمر خال من الدعاء كلما مر الفارس على غناء الافاعى يولد حمار يركب عرض الليالى هدم المعبد القديم واجهض نور التلاوة والدجال ثائر فى حوانيت المدينة الف عاهر والف باب كافر والفاسق يترجف بين اعشاش الذنب يتطهر بثمار الخمر والملك مازال بيده السيف محرم عليه القتال عصم من رهط الحرب والشعب جائع والجراد ثائر الحرمان تدلى بالقحط تلك الساقية العمياء تجر ثورا هائجا الى جراب الطين يمر المحراث على عيون القمح والنحل عابد يغفو على التسابيح يرفع الطاعون النقاب عن النساء وياتى الدجال صائدا ينادى بالسحر ويحرق الكتاب انه صوت الحصار يتقدم فوق العقائد لم يبقى قوس صلب الدمع كل المنافذ خشب بلا روح اللعنة تبكي روح الموت مات البحر فى حضن الصمت نعوش من الاطفال تفصل الامام عن الخلف ينكس ميثاق العهد يقترب الشر من الفحم لطائر مهاجر الى الغرب يسلم الى الشرق اصابع من يحمل السلاح ومن القائد ومن الطفل مازال عواء الكلاب يقسم انياب السباع والنخيل يبكي الحر والبرد كل موانى المدينة وهم ونفط غائم بين قرون السد الف بئر على جبل شاهق ارتفع على شرفات من حديد ومازال الدجال نائما ومعه مفاتيح قهر لحوض زائف من رياح مدينة عذابها جلاد الصبر