مشاهدات صحفية لانتخابات محلية!!

 

 

بلغت نسبة التصويت في 13 محافظة 41 بالميه وأقلها بغداد وأكثرها صلاح الدين .. المئات من الناخبين لم تظهر أسمائهم في الجداول .. عوائل بغداديه لم تظهر أسمائهم سوى رب العائله ..شوهدت سيارات حكوميه تنقل أنصار دولة القانون الى مركز أنتخابي في كربلاء..سيارات وزارة النقل تنقل ناخبي دولة القانون للمراكز الانتخابيه.. سعد المطلبي يتجول في الكراده ويدخل مراكز أنتخابيه فيها بحجة المشاهده.. قسم كبير من البغدادين ظهرت أسماؤهم في مناطق أخرى تستوجب نقلهم ألا أنه لا توجد وسائل نقل فعادوا أدراجهم الى منازلهم .. بعض المراكز الانتخابيه في بغداد لم يدخلها ولا ناخب على الرغم من فتح أبوابها في السابعه صباحا.. مراكز كثيره في ديالى لم يصلها الناخبون جراء تخويفهم من قبل قوات الجيش والشرطه.. في ديالى لعبت قوات الجيش والشرطه وبأوامر عليا بتخويف الناخبين بعدم الذهاب الى مراكز الاقتراع ..حرق صناديق أقتراع في مركز أنتخابي بحي المعامل من قبل قوات الجيش بدون سبب.. الفرقة 17 ولواء 54 بالقرب من مستشفى اليرموك كان تصرفهما سئ للغاية تجاه الناخبين ..مراكز أنتخابيه في طويريج تقترع قوات أمنيه وعسكريه مرتين.. الكثير من البغداديين تركوا أستمارة الاقتراع فارغه مما أدى الى أستغلالها من دولة القانون والتيار الصدري حصرا..أكثر من خمسة ألاف عائله من المهجرين لم تظهر أسماؤهم على الرغم من حضورهم من الصباح الباكر مع كافة المستمسكات اللازمه.. عدد كبير من الصحفيين والاعلاميين والمحلليين السياسيين لم يصوتوا بحجة أن النتائج معروفه سلفا.. قوات من الجيش والشرطه في تضغط على البغداديين للتصويت على قائمتي القانون والتيار الصدري.. خروقات بالجمله في مدينه الصدر من قبل تحالف التيار الصدري.. الكثير من أستمارات الاقتراع أشر فيها على مرشحين أو ثلاثه خلافا للواقع فأهملت الكثير..

كانت نفسية الناخب العراقي تتجه الى العزوف عن المشاركة في ألاقتراع بحجة أن القادم لا يختلف عن الموجود حاليا, وهذا الواقع الفعلي ,وهو خاضع لحزبه ولرئيس حزبه.. وأذن لا يستطيع هذا القادم أن يفعل شيئا يخالف توجهات حزبه.. وعليه فالقادم والموجود لا يغيران من الواقع بشئ .. وبالرغم مما أعلن عن المفوضية حول نسبة التصويت ألا أننا لاحظنا وعي وأدراك عند الناخب العراقي يختلف تماما عن الانتخابات الماضية بالرغم من الضغط الذي تعرض له على مدى شهر من قبل السلطة والاحزاب الاخرى ألا أن الكثيرين منهم وخاصة في بغداد أدركوا لا بد من تغيير الوجوه التي أتعبت الانسان البغدادي طيلة أربع سنين الماضية ..غير أن في وسط وجنوب العراق, كانت نسبة التصويت فيها تصل الى 48 بالميه تنافس عليها القانون والتيار الصدري والمجلس الاعلى الذي حقق زيادة في نسبة الاقتراع لصالحه عن الانتخابات المحليه الماضية..

واللافت للانتباه أن أحزابا صغيرة تدخل أول مرة باب الانتخابات قد حصلت على منافسة قوية مقابل الاحزاب السلطوية في الناصريه والديوانيه والكوت, وعلى ما يبدو أنها حجزت لها كرسيا من كراسي المنافسة.. كنا نأمل وصول الاعلام والكاميرات الى النواحي والقرى العراقية لتسجيل الحالات السلبية التي أتبعها رجال الدين المحسوبين على السلطة والضغط على الناخب البسيط للتصويت لصالح دولة القانون والتيار الصدري..     

هذه مشاهدات صحفية ميدانية على الرغم من حظر التجوال ألا أننا تمكنا وبمساعدة سيارات زملائنا الاعلاميين من التنقل في بعض مناطق بغداد, وتسجيل يوم خالد في تأريخ العراقيين ورسالة واضحة للارهاب وقوى الشر, أن العراق قادر على النهوض مرة أخرى, وأن وحدتهم بوطنيتهم هي رصاصة ضد الطائفية والتفرقة التي تحاول أشعالها وأذكائها مرة أخرى..

وما خفي كان أعظم