(بويات )البعث وصدام يحنون لماضيهم

ابتداء اقول ان النظام السياسي الذي نعيشه ليس النظام الذي تطلعنا اليه وليس النظام الذي يستحق ادارة العراق بعد التضحيات الجسام التي راحت ضحية الحقبة الفاشية من عمر شعبنا ومع عديد الاسباب الان السبب الكبير هو ما تركه لنا النظام السابق من تركة تتعلق بضعف النسيج المجتمعي الذي مزقه صدام وبعثه من خلال حروب واعتقالات واعدامات وسجون طالت باجمعها اكثر من مليوني وهولاء تركوا ورائهم عوائل واسر ممزقة تحت طائلة العوز والفقر والعوق واليتم ادت انعكاستها على الحالة النفسية للمجتمع حيث تجذر التخلف في المجتمع وذلك لغياب الوعي والتخلف والاميةوفوق ذلك استفحال الظاهرتين الدينية والعشائرية مكللة بالطابع الوصولي والانتهازية في محابات سلطة البعث والذي سرعان ما تحول من مؤيد لافعال البعث وتأييد لصدام حتى تقمص الدورالاخر معيدا نفس تقاليد الاطراء والتصفيق لنظامة القمعيوفي ظل المحاصصة وتشكيل احزاب جديدة او منظمات او مليشيات ارادت لها غطاء جماهيري فقد اراد البعض ان يلبس جلدا اخر فاخذ لبوس الانتماء لهذا التشكيل او ذاك التيار لعله يخفي تاريخه المظلم وهكذا وجدنا ممن كانوا احيانا يشكلون رعيلا من المتملقين والانتهازين والمطبليين اصحاب الولائم وجلسات العار وجدناهم يمارسون نفس طقوس التقديس بطريقة اخرى معتقديين ان الشعب والناس تناست جلابيبهم النتنة في ظل فوضى النظام السياسي الذي يحكم العراقوان الغفلة عنهم لا تعني استمرارهم بالتسلق على اكتاف الضحايا الحقيقين للشعب وان هناك عيون باصرة كاشفة تسجل للحاضر والماضي مهما تعددت فنون الدجل والتزويرتحت الارادة الخلاقة والضمير الذي يحمله