هل ينظم ( العراق ) إلى قائمة دول التسول !

( التسول ) مهنة كبيرة ومهمة جداً في إنقاذ سمعة دول وشركات ووزارات ومؤسسات كبرى .. البعض يعتقد أن التسول يقتصر على عددٍ من الشحاذين( المكادي ) وهو غبن وظلم كبير لعالم التسول .. فاليونان تتسول منذ أشهر ( لقمة الخبز) لشعبها من دول أوربا والصين واليابان .. وقبلها دول أعلنت الإفلاس التام ودول في طريقها نحو التسول كأسبانيا والدنمارك والبرتغال وبإذن الله أمريكا وبريطانيا وإيران .. والأمريكيون تجاوزوا فضيحة الإفلاس قبل أعوام قليلة بعد كارثة العقارات التي وصل حدود تأثيرها إلى دبي وتأخر إفتتاح برج آل مكتوم أشهر عدة لأن أمير وحاكم دبي
( الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم ) أودع ملياراته في بنوك أمريكية وأنقذه في اللحظات الأخيرة أمير أبو ظبي ورئيس دولة الأمارات الخليجية العربية ( الشيخ خليفة ) فقرر أن يسمي البرج بإسم برج
 ( خليفة ) تكريماً وستراً لأكبر عملية تسول في التاريخ .. وهناك آلاف الأمثال في التسول بين الدول والأشخاص والشركات .. وما يثير الإستهجان مطاردة الناس لبضعة متسولين وزجرهم ومطاردتهم ومنعهم من التسول وإطلاق شتى العبارات النابية عليهم وهم لم يفعلوا شيئاً بإستثناء مد يد العون بطريقة تُذيب الحجر .. وبينهم أطفال يتامى وأرامل ومرضى وعجائز .. وهم كثر اليوم في بلاد ما يسمى ( المهجرين ) الكل يسبهم ويشتمهم بل يصل أحياناً إلى ضربهم .. واحتقارهم والتنكيل بهم .. دعوة إلى كل الناس الشرفاء والخيرين في بلدي العراق ( اليوم ) بالكف عن هذا العمل المستهجن ومساعدة هؤلاء أو التعامل معهم بالحسنى وبأسلوب لطيف .. وأتمنى من المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان إلى إيجاد حلول ناجحة وناجعة لهؤلاء الذي أزاد عددهم في السنوات ( الأخيرة ) في العراق بعد نزوح عدد كبير من ( العوائل ) المهجرة في كردستان العراق ...... والسلام .