عيد الأضحى هذا العام -!

 

يظل العيد بهجة الأطفال في اليمن ،فهم من يتجه الرجال والنساء لاسعادهم بشراء ثياب العيد لهم ومستلزمات الزيارات الاسرية التي يتم إصطحابهم فيها .

النساء أيضا معنيات بالعيد بشكل كبير حيث وانهن مقصد التزاور ،فصلة الارحام التي تعنى بها المراة هو بيت القصيد في مناسبات الأعياد الدينية في اليمن .

ففي عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى تكون الرمزيات العيدية متساوية في الكسوة التي هي ملابس العيد وجعالة العيد المتنوعة واوقات الزيارات العيدية .

تبدء الفرحة عند الأطفال من مساء يوم العيد حيث يتجه كل واحد الى إخراج الثياب الجديدة والاستعداد صباحا لارتدائها .

وفي المساء تقوم النساء بتنظيف الأولاد وإعداد جعالة العيد وتزويد الصحون الخاصة بذلك بالكعك البلدي والمعجنات .

يقوم الرجال ليلة العيد بإنهاء ارتباطاتهم المعتادة وفي الصباح يسارعون لصلاة العيد مصطحبين الأطفال يتجهون بعدها للمعايدات،  والذي هو السلام في الأعياد فيلتقون بالاصدقاء على طريق الذهاب والعودة من معايدة الارحام، ويتصافحون ويتناقلون التحايا والفرحة بينهم البين وبين أطفالهم .

وفي منازل الارحام التي هي النساء يجلسون لتناول جعالة العيد المتنوعة والعصائر وياخذون قليلا من العطورات التي تقوم النساء بسكبه على قمصان الرجال والاطفال، ويتناول المعايدون المبخرة لتصل راحة البخور الى كل الثياب الجديدة التي يرتديها الجميع في العيد ، ثم يقوم الرجال بتعويد النساء بمبالغ رمزية كما المعتاد  .

هكذا هم اليمنيون كل عيد كما أن عيد الأضحى متميز بالاضاحي التي يسابق عليها الأثرياء لذباحتها وتوزيعها بحسب ما أمر الاسلام في ذلك .

لكن هنا يبقى العيد هذا العام مختلف عن غيره نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي وصل اليها حال الكثير من الطبقات الوسطى بسبب العدوان، وهكذا فان مظاهر العيد قد تقل لدى الكثيرين بسبب ذلك وحتى فرحة الأولاد قد تقل،  والمقصود هنا هل سيستمر الوضع هكذا في اليمن حتى العام القادم، وهل سيضل السياسيون لايفكرون الابانفسهم ،وهل سيدعم المجتمع الدولي إستمرار العدوان على حساب فرحة الاطفال اليمنيون ومستقبلهم، كلها اسئلة تحتاح الى رجاحة عقول ومواقف يتغير بها الحال لمستقبل جميل نصنعه لابنائنا .