حُبّك إدمان,,, نوميديا جرّوفي |
كيف أكتبُ الحبّ القصيدة و الأسماء؟ كيف أكتبُ الحزن؟ أكتبُ الجنون و الدّماء و السيوف اجتمعت حول أعناقنا و السّماء لم تعد سماء كيف أكتبُ للوطن و قد صار شلاّلات بكاء؟ أين أهربُ معك إذا الأرض أصبحت شقاء؟ أين أفرُّ بك و أنا فيك؟ لا تطلب منّي المستحيل فأنا عاشقة لا تُجيدُ بين سلطة الأباطرة رثاء فلا المساجد عادت مساجد و لا الكنائس باتت تستقبل العذراء لا تطلب منّي المستحيل فما أنا بقيس و لا عنترة و لا أمير الشّعراء حبّي لك لغة لا تعرفُ الإنتهاء حبّي لك كون لا يعرفُ الفناء أحبّك وطنا أحبّك إدمانا لا بسلطة قيصر و لا بقانون العرب و لا بريشة الأدباء أحبّك بالمستحيل و أرفضُ الطّاعة أهوى السّفر في عيون من زجاج و ماء و القانون يمنع الأحرف و الكلمة و الشّعراء فالحبُّ في عصرنا مُحرّم و الحبّ في عنتريّات الخطابة مُحرّم و الحزنُ في عينيك مُحرّم و حُبّي لك داءٌ مُحرّمٌ عليه الدّواء فتعال معي بعيدا عن بلاغات الخُطباء |