الرصاصة الاولى.. بقلم رهف حسون

ذلك الحب الذي ولد يومـاً ما في لحظة شاعرية، وغياب الوعي.. ولد وسط إنبهار ودوار ورجفة البوح الأول..وتصادم الكلمات.. ذلك الحب الذي توقفت فيه للحظات الكرة الأرضية عن الدوران إندهاشاً بحدوثه وقوة قدومه.. وكم حمل من أفكار متشابهة وكأنها تخاطر ارواح ملتقية قبل اللقاء ..ها هو الٱن يترك قلوب العاشقين في الربع الخالي من صحراء قد تمتد لتجاعيد الشيخوخة رجـاءً...لنوقف هذه المجزرة..وهذه الحرب العبثية مابيننا أيها القدر اترك لنا قاعة المحكمة قليلا لنقول لحامل بندقية النهاية.. أثناء دفاعنا عن الحب غالباً ما نرتكب في حق انفسنا أخطاء لا تغتفر، أحياناً نعذب الآخر لأننا نتعذب به..حينها يصبح هدفنا أن ندميه فنقول كلاماً جارحاً يدمينا نحن،والمقابل سيكون الرد بما ننزف لأعوام ليقتل كل لحظة قد تكون حياة??بالنسبة لشعور الرجل بها?لااعرف أما المرأة على عكس الرجل بمشاعرها فعندما تحب يرتفع معدل التستوستيرون عندها بناء على تحاليل علمية.. هذا يجعلها تملك نزعة عدوانية شرسة بعكس الرجل الذي عندما يحب يصبح أكثر لطافة.. هنا نقطة الاختلاف.. لان بعض الرجال يمتلكون من الغرور والقسوه مايجعلهم يتركون تلك المرأة التي تحبهم فقط لأنها كسرت تلك القيود ودافعت عن حبها بشراسة شرقية ترفع رأسها رافضة الطمر بوحل الذل الذكوري. .فعلى الرجال الشرقيون أن يفهموا لحظة وقوفنا على ساكن رسائلهم دون ردة فعل عكسية هي اللحظة العقلانية وهدوء بحرها وأنها تبعث برسالة سلام وطمأنينة وقررت بأن تهدي شراستها لرجل آخر وجدت فيه قوة الحب الذي إرادته (في الحب،لايوجد لحظه أصدق من تلك التي يطلق فيها عليك رصاص الكلمات) واليوم ستتوجه الطلقات لصدر رجل آخر.والقتيل هو المتمني رصاصة لتحييه مع العلم أنها..لن تأتي.. ولـيـكـن? لعلها خاتمة قصة خيالية في ذاكرة أحدهم وكما قال مارك توين "عندما تكره المرأة رجلاً لدرجة الموت..لنعلم أنها كانت تحبه لدرجة الموت"