رحيل أنيق .. بقلم/ ريم حسون

 

منتظرة هي وفي قلبها شغف للقاءه رتبت كل ركن في منزلها المليئ بغيار الذكريات المحطمة مرتدية أجمل مالديها تعطرت بعطره المميز وضعت الكثير من مساحيق التجميل لتخفي تعب وأرهاق السنين تنتظره بحرقه مع كل ثانية تمر تحس بها عُمرٌ مضى عنما طرق الباب وقفت لدقائق لتستعيد قواها لتمسح دموعها وتستعيد كبريائها فتحت له الباب بيداها المرتجفتان وغصه روحها مبتسمة هي قائله ها أنت عدت الى هنا بعد طول الغياب ياأيها الغائب الحاضر أجلسته على كرسيها الأنيق وطاولتها المرتبة الممزوجة بقهرها وعذابها الحاملة هموم حياتها تائه هو يحاول تفسير كل مايحدث وضع يده على يدها وقال مابال يداك ترتجفان في هذا الحر مابالها متيبسه تبسمت وقالت عذراً وسحبت يداها لان هذه اليدان ترفضانك فلن أدعك تتحسس يداي المتيبسة فدفئ يداي أنا من أشعر به وسأحافظ على دفئها أتعلم لماذا لأنني أحتاجه لأعوام يأس قادمة ها أنا أمامك الآن أنا التي ذبحتها عندما غادرت والآن هو دوري فعذراً منك وسلام عليك وعلى أنعدام رغبتي بك والسلام عليّ أنا وحدي وعلى اكتفائي وسعادتي بوحدتي