حروب الغباء حروب العملاء ام حروب المذاهب



يقول الجنرال مولتكة ان ابهى حلل النصر هي لن تعوض حياة الثكالى واليتامى وسواهم اما القائد الفيتنامي جياب لا اقبل التهاني بالنصر لئن الحرب التي خلفت ثلاثة ملايين مومس تعد خسارة
اذن والان في ظل العولمة وظل الاستنسال الحيواني والبشري على حد سواء العصر الذي لم يقدم فيه الانسان من طاقة العقل سوى عشر بالمئة تقف الشعوب وخاصة في مناطق الشرق الاوسط تبحث عن سبل لشن الحروب متسلحة بالموروث الحضاري والديني والقومي الشكلي عكس الواقع الرئيسي وهو الهيمنة الاقتصادية والدافع التوسعي الاقتصادي وهذا ينطبق على الدول الكبرى منها والصغرى وبدون استثناء الا ان ضعف المنظومة الفكرية لدى الشعوب المتخلفة انها تعتقد ان نتائج الحروب والانتصار فيها حتما يكون نصرا للقومية او الدين والمذهب ولعمري كم تمنيت ان يقدم او تقدم دولة لنا صور لنصرها في الحرب 
وما يتعلق بمنطقتنا فالحرب العراقية الايرانية وحربي الخليج وحرب داعش مع الدول العربية او بينهما او حرب اليمن والبحرين وقبلهما حرب البوسنة والهرسك والصرب والكروات او الشيشان او ما سمي الربيع العربي والتي جرت كلها باسم الدين والقومية لم تقدم اي ثمار سوى لتجار الحروب او الدول القوية وخسارة الدول الصغيرة والسبب الواضح في ذلك هو غياب الحكمة وارتماء البعض في احضان العمالة لهذه الدولة او ذاك الكيان بحجج واهية تدفع البعض للاصطفاف مع جهة معينة ومثال ذلك ما يجري من صراعات في المنطقة اذ الصراع المذهبي التأريخي يعيد صورته الكريهة بين رغبات السعودية والخليج وايران وتركيا وهولاء لهم بالتأكيد اجندات خارجية تتعلق بمصالحهم او انهم مدفوعيين من جهات اقوى توجه من هذه الدول وبالنتيجة الشعوب هي الخاسرة
فلا الخليج حريص على مستقبل سوريا او العراق ولا ايران او تركيا حريصة علينا فالكل له مصالح متعددة المأرب واغراض عمرها لم تقدم شئ ونحن نتحدى ان دولة قدمت للعراق اي دعم دون مقابل اني او مستقبلي لذا علينا ان نعيد دراسة واقعنا ونؤمن بان لغة الرفض للحروب والوقوف صفا واحدا ضد الارادات الخارجية والخروج من عباءة العمالة مهما كانت اهدافها فهي كذبة تنطلي على الاغبياء ولا تنطلي على الشعوب الحية والوطنية