مستدمرة إسرائيل بنت الفيتو

 

خير وصف يمكن أن نطلقه على  مستدمرة إسرائيل الخزرية الإسبارطية ونحصل على الكنز بسببه ،هو انها بنت الفيتو،أي أنها تعيش على الفيتو الأمريكي على وجه الخصوص ،لأن امريكا تحديدا قد تبنتها  رسميا بعد حرب العام 1976 ،وتسلم إسرائيل  خلالها كامل فلسطين وصحراء سيناء وهضبة الجولان وشريطا حدوديا من لبنان ومثله من الأردن .

كان الفيتو الأمريكي هو السلاح الذي يحمي مستدمرة إسرائيل ،وهو درعها الصلب بإمتياز ،ونستطيع القول بناء على ذلك أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة هي شريك أساسي  في جرائم مستدمرة إسرائيل ضد الإنسانية جمعاء.

وتصديقا لما نقول فإن رئيس عصابة مستدمرة إسرائيل  النتن ياهو تحول مؤخرا إلى فأر وقع في المصيدة بعد محاولة الإدارة الأمريكية الديمقراطية المودعة برئاسة أوباما ،هز العصا الأمريكية في وجه مستدمرة إسرائيل ،بعدم  إشهارها سلاح الفيتو في وجه قرار مجلس الأمن الأخير الذي طالب مستدمرة إسرائيل بوقف بناء المستدمرات في الضفة الفلسطينية و بغالبية 14 صوتا  .

تشبه ولادة مستدمرة إسرائيل بولادة النعجة دوللي الشهيرة المستنسخة في المختبرات والتي ولدت في الخامس من شهر تموز من عام 1996 ،وماتت لأنها جاءت بطريقة مستنسخة في الرابع عشر من شهر شباط عام 2003 في إسكوتلاندا ببريطانيا ،وهذا يعني أن بريطانيا  إشتركت في جريمتين أخلاقيتين هما التعدي على قدرة الله  بإستنساخ نعجة ، وإلحاق الظلم بالشعب الفلسطيني ومنح أرضه للصهاينة  من خلال وعد بلفور المشؤوم ومن قبله وثيقة كامبل .

جاءت ولادة النعجة دوللي بالتلقيح الصناعي ،تماما كما هو الحال بالنسبة لولادة مستدمرة إسرائيل بالتآمر الدولي والعربي على الشعب الفلسطيني ،وكان الغرب حريصا على التخلص من اليهود في ما كان العرب يظهرون الرغبة في إنقاذ " اليهود المساكين "من ظلم الغرب، وقد ماتت النعجة دوللي،وها نحن بإنتظار موت مستدمرة إسرائيل التي تسعى حثيثا نحو مصرعها  بتعنتها وتقليدها الأعمى  لمملكة إسبارطة التي إنهارت لتعنتها مع جيرانها وخصومها.

ها هي مستدمرة إسرائيل تلفظ انفاسها وتعاني من سكرات الموت ،وما أطال في عمرها هو الشريان العربي المستمر الذي امدها بالحياة والقوة  ليس منذ نشأتها رسميا عام 1948 ،بل عندما كانت عصابات إرهابية تشكلت بعيد إعلان وعد بلفور.