دولة فلسطينية في الأردن ..مرفوضة

 

أعلن أنا العبد لله الفقير إلى رحمته تعالى المعتد بنفسي أسعد العزوني ،أنني أرفض رفضا قاطعا ومعي كل الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات ،فكرة إقامة الدولة الفلسطينية في الأردن ،من منطلق أن الأردن للأردنيين  وفق معاهدة سايكس –بيكو لعام 1916، وأن فلسطين لأهلها الفلسطينيين  ولمن يسهم معهم في تحريرها ،لأن هويتها بعد التحرير من رجس الصهاينة ستكون هوية عز وفخار يستحق حملها من يسهم بتحريرها ،وأنه في حال نجح المخطط الصهيو- أمريكي لا سمح الله ،وهو لن ينجح أصلا،وأقيمت دولة فلسطينية في الأردن ،فإنني سأرحل من هناإلى حيث لا رجعة لأنه لا يحق لي شرعا ولا منطقا أن أقيم على أرض ليست لي.

صحيح أن الهجرة طلبا للرزق والأمن والأمان مطلوبة ولكن هجرتي في هذه الحالة ستكون في سبيل الشيطان اليهودي وهو تثبيت الحق اليهودي في فلسطين،وشطب الحق الأردني المكتسب بالهوية التي مضى عليها بشكلها الحالي مئة عام، وقد إرتضيت بالعيش هنا بدون حقوق ولا إمتيازات شأني شأن غالبية الأردنيين ،ومع ذلك فإنني مستعد لتقديم روحي فداء لهذا البلد كما سبق وقدمتها في سبيل فلسطين .

يأتي الحديث عن هذه القضية القديمة الجديدة ،بمناسبة جنون رئيس عصابة مستدمرة إسرائيل الخزرية المتهم بالفساد والرشاوي علاوة على التعنت والجهل السياسي النتن ياهو،وإعلانه أنه سيطرح فكرة إقامة دولة فلسطينية في الأردن على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب-هذا في حال توليه الرئاسة فعلا- ، وسبقه بذلك كلبه جلعاد شارون الذي حذر من أن مستدمرته ، ستطرح فكرة إنشاء دولة فلسطينية في الأردن كحل منطقي للقضية الفلسطينية.

هذا الطرح اليهودي لحل القضية الفلسطينية  ليس جديدا وقد برز على هيئة مشروع أسموه مشروع ألون ، وهو الخيار الأردني الذي فرح له البعض دون أن يدري مضمونه الحقيقي،وهو الرغبة اليهودية بتقويض الأردن الرسمي وإعلان الأردن دولة فلسطينية موالية لمستدمرة إسرائيل.

يدعون أن عدد الفلسطينيين كبير في الأردن ،وأن عمان  هي مدينة فلسطينية شأنها شأن نابلس ورام الله ،ولذلك فلن توجد صعوبة بإقامة دولة فلسطينية في الأردن ،وهذا طرح مردود على أصحابه ،لأن الفلسطينيين لن يقبلوا وطنا بديلا عن فلسطينهم التاريخية .

رفض الفلسطينيين لدولة لهم في الأردن ليس جديدا  ولا هو امر عارض ،بل مجسد في حليب أطفالنا الرضع أننا نرفض الجنة بنعيمها ومقامها الخالد في حال كانت بديلا عن فلسطين .

هناك شر يهودي كامن ضد الأردن منذ إقامة مستدمرة إسرائيل ويروى أن نتناهو رد على سؤال  لأحدهم في جلسة خاصة يتعلق بالعدو الأول لمستدمرة إسرائيل ،أن الأردن هو العدو الأول لهم ،وانه يجب التخلص منه بأي طريقة ،وهذا هو  سر هجماتهم الإعلامية المبرمجة والمدروسة على الملك عبد الله الثاني والأردن الرسمي.

إنهم جادون في طرحهم ويعدون لذلك  بصورة حثيثة ووثقوا ذلك في وثيقة كيفونيم التي أعلنوها في 13 حزيران 1982 إبان كان السفاح الإرهابي شارون يجتاح لبنان بالتنسيق مع الإنعزاليين ونظام الدجل القومي في دمشق العروبة حافظ الجحش.