يا أمة العرب آل سعود وآل ثاني دمروا بلدان العرب

 

لقد عشنا الهزائم وتعذبنا في ظلم الأنظمة الدكتاتورية وعانينا من تفرقة الصف وشرذمة الشعوب العربية ، ولكننا بقينا أمةً تسمى بالأمة العربية توحدها اللغة ويحتضنها الدين وتشترك بالتراث والتاريخ وتجمعها قضية فلسطين المركزية وتتفق على عدو واحد أسمه بني صهيون الكيان ألغاصب ، ولكن بعد ما يسمى بالربيع العربي (التخريب العربي) قفزت الى واجهت الأحداث والقيادة العربية عوائل ليس عندها من العروبة إلا اللسان واللباس البدوي والعقل عبدٌ للأوامر المردخائية والجيوب مملوءة بالدولارات النفطية ، فبعثرت هذه العوائل كل شيء في بلدان العرب وزرعت في جميع البلاد الفتن وجلبت لها المجرمين من جميع أقطار المعمورة ليقطعوا كل ما زرعه شبان العرب من روح المقاومة والوحدة والتفكير الثوري الرافض للخنوع والذل ، فدمروا ليبيا (السنية) تحت عنوان الكفر من خلال التبعية للغرب فزرعوا داعش الإجرام يقطع الرؤوس ويحرق الأبدان ، وفي تونس (السنية)  زرعوا فتنة التكفير والشرك للمذاهب الإسلامية وجعلوا من هذا البلد مصدر للإرهاب والإجرام لجميع البلدان العربية ، وفي مصر مرجع أهل السنة زرعوا الفتنة تحت عنوان الارتداد عن حكم الإخوان والوهابية فزرعوا داعش الإرهاب في سيناء وباقي المدن المصرية تقتل وتفجر وتدمر بأكبر دولة عربية لها حدود مع فلسطين العربية ، وفي اليمن (السنية) ومنبع الأقوام والأصول العربية زرعوا الفتنة الطائفية في بلد أغلبيته من الشافعية لأنهم رفضوا التبعية لآل سعود فأصبحوا كفار فشنت عليهم أقسى وأقذر حرب عرفتها الإنسانية بالعصر الحديث ، وفي العراق ذات الأغلبية الشيعية كان العنوان أكثر سهولة لتدمير وقتل شعبه على الهوية إنها الحرب الطائفية والتكفير وباقي العناوين من شرك ومجوس ورافضية وغيرها من مفردات القواميس الوهابية ، وأما سوريا ذات الأغلبية السنية فشنت عليها حرب أجتمع فيها كل مجرم وقاتل وإرهابي من شتات البقاع العالمية جمعهم عنوان واحد الجهاد لمقاتلة النصيرية الروافض وإخراجهم من بلاد الشام عاصمة الخلافة الأموية ، فأحرقت ودمرت البلدان العربية إن كانت شعوبها سنية أم شيعية لان الهدف تدمير الشعوب العربية ولكن الغطاء كان التكفير والفتنة الطائفية وبعثرت كل المشتركات التي تربط ما بين الشعوب الناطقة بلغة الضاد القرآنية ، فأصبح العدو الأخطر الجبهة المقاومة للكيان الصهيوني من حزب الله والحكومة السورية وإيران التي تدعمهم ومن يلتحق بهم من شباب العرب وتنظيماتهم التقدمية ، وأصبحت قضيتهم المركزية فلسطين ليس لها وجود أو موقع يجمع شباب العرب بل الطائفية والشحن المذهبي أصبح الرحى الذي يدور حوله الشباب العربي ، وغيروا الخرائط والتفكير والمواقع فأصبح العدو الأول (إسرائيل) المغتصب لقدس العرب الحليف الأكبر الذي يعتمد عليه في الدفاع عن حقوق أمة العرب ؟؟؟ ، وهكذا يا أمة العرب لم يبقي آل سعود وآل ثاني بلد من بلاد العرب إلا وأمطروه بالفتن والتدمير والقتل الممنهج ، فأصبحنا مشتتين بلا مأوى أو بيت يأوينا يعادي بعضنا بعضا ضعاف تنهشنا ذئاب الإجرام والإرهاب ، وأصبح السلام والأمان ولقمة العيش أحلام نتشوق لتحقيقها ومن هول المصائب والمحن جعلونا نترحم على ايام ذل الظلام من جبابرة العرب .