تظاهرات+ استنكار+اعتصام=لاشئ


اين الخلل واين الضعف؟
في دول العالم الحر دول الوعي والشعوب الرافضة لكل ما يسئ لها تقف تتنادى مع بعضها لتغيير الواقع من خلال تغيير منظومة السلطة والحكم سواء بالمظاهرات السلمية او العصيان او الثورة والانقلابات ولنا في تجارب مصر او اوربا الشرقية او دول اميركا الجنوبية او دول اسيا حيث الشعب الرافض يبدأ بالشجب ثم التظاهر والاستكار فالعصيان حتى ينبلج التغيير وتتغير الحكومة لتأتي حكومة بديلة تسن القوانيين والتشريعات الجديدة
الا في العراق العجيب ثمة من يقول نحن نرفض وخرجنا للشوارع ونحن نقول ان ذلك لا يكفي والجواب مالعمل
من خلال المتابعة الميدانية للتظاهرات اليومية نلاحظ خروج يوميا تظاهرات واحدة لنقابة الفلانية وواحدة لموظفي تلك الدائرة او هذه الموسسة وكلها تحمل مطالب انية تختصر انطلاقها لاهداف بضرر ذاتي وليس جمعي
ولو استفتينا الشارع لكان الاجماع الرفض لسياسة الدولة والحكومة والاحزاب واذا كان ذلك حقيقة اذن كيف صعدت هذه الاحزاب لدفة السلطة انه الوعي والارادة المزدوجة او التخلف او الضغط الناتج من الولاء المذهبي والطائفي الذي لحظة الحقيقة يتساقط امام احادية الولاء دونما حس او ادراك بالمصلحة الوطنية بالبلد او الدولة
من هنا نقول ان هذا التشخيص الكل يعلمه ويعرفه لكنه بحاجة الى تشذيب وشحذ همم الشارع وتكوين وعي شمولي متكامل منظم يشمل الطبقات الواعية من المجتمع تتمثل بفئات الطلبة والجامعات ومؤسسات الدولة بحيث يتولد الغليان الجمعي المتفاعل والمضحي تحت قيادات واعية مدنية حرة الارادة تضع تراتبية لعملها ونقطة صفر لا نطلاقها وتطوير عملها تارة سلمي تثويري وطورا متصديا للعنف المرتقب من السلطة وهذا لن يكون الا من خلال التسامي عن التفكير بالدور القيادي وعلى القيادات المسيرة الخروج من الانقياد وراء دعم من احزاب الدولة المشاركة في الحكم لانها ساهمت بشكل او باخر لما جرى انها نقطة انعطافة ننتظر ولادتها للانقضاض على من مزق العراق ورماه في احضان دول هدفها تمزيق الوجه الجميل له