مصر العربية الكبرياء!!

 

الجهود التدميرية المُبرمجة المتحالفة المتفاعلة المسنودة من قبل دوائر عالمية وإقليمة وعربية تتمادى في سلوكياتها المعادية لمصر , لأنها قلب الوجود العربي وعموده الفقري , وعنوان العرب وصوتهم الصادق الأصيل , وإرادتهم الحضارية والثقافية والإنسانية والإقتدارية , ولهذا يتم التوجه نحوها , لإحداث  صراعات داخلية وحروب أهلية , كما حصل في العراق وليبيا وسوريا واليمن.

وتقف مصر بقوتها العسكرية التي يحفظها الله ويرعاها ويسدد خطاها , لحماية السيادة والأمن الو طني المصري , وتحقيق الصمود والتلاحم الشعبي بوجه محاولات النيل من وحدة الشعب المصري ومن وجوده العربي والحضاري.

وقد تمكنت مصر من الإنتصار في ميادين الصراعات الكبرى , وعليها أن تنتصر في هذه المنازلة المصيرية , التي تريدها أن تكون كحال الآخرين , الذين وجد المُفترسون فيهم أدوات وقدرات كفيلة بتحقيق مصالحهم دون جهد وخسائر تُذكر , فأهلتهم لقتل بعضهم وتدمير أوطانهم وإفقارهم وتهجيرهم وسرقة ثرواتهم , فالسارق هو من أبناء البلاد المُسخرين لهذه الغاية وسرقاته مأمونة في بنوك المُفترسين , الذين  لا يقرّون بجريمته ومسروقاته التي يأتمون عليها ويستثمرونها في بلدانهم.

فمئات البلايين من أموال المجتمعات العربية المنكوبة بأنظمتها يتم إستثمارها في بنوك الذين يفترسونهم ويدمرون وجودهم , وأنظمتهم الخانعة التابعة المَحكومة بأسيادها كالقردة التي تتوهم السعادة , وهي في قبضة مالكها الذي يفعل فيها ما يريد أو يشاء.

ومن المُشين والمخزي أن بعض العرب يتآمرون على مصر , وأن هناك بعض أبناء الدول العربية يعملون بجد ونشاط في مراكز الخراب والدمار العربي في عواصم الدول المُفترسة , وفي مؤسساتها الهادفة لمحق ما هو عربي , ويقومون بهذه الأعمال بنفس راضية وقلوب مطمئنة على أنهم يؤدون واجبا عربيا ووطنيا , بأدمغتهم المحقونة بما يفنيهم ويلغيهم.

وتلك علة العرب , فلن تستطيع أية قوة تدمير العرب من غير تعاون عربي , والتأريخ يشهد على ذلك في ماضيه وحاضره , فما تدمر العراق لولا مشاركة العرب في الهجوم عليه  ومحاصرته والنيل منه بجميع الوسائل والقدرات , وهذه الفِعلة العربية العدوانية المشينة يُراد تطبيقها على الدول العربية القوية الأخرى , وبتعاون دويلات وأنظمة تدعي أنها عربية , لكنها تقوم بأفعال مدمرة للعرب وممزقة لوجودهم المتكامل , وتسعى بكل قوة لإذلال العرب وتحطيمهم , ولا يروق لها قوة مصر وتماسكها , وقدرتها على إفشال المؤامرة التي كادت أن تطيح بكل شيئ فيها , لولا عناية الله ونباهة جيشها العربي الباسل العزيز.

ومن المخزي والمهين والمشين أن البعض يتعاون مع أثيوبيا لمدها بالمال اللازم للإستمرار في بناء سد النهضة لمنع الماء عن مصر , وهذا سلوك عدواني سافر وشنيع التوجهات والنوايا , في زمنٍ ما أحوج العرب للشعور بأنهم أمة واحدة!!

تحية لمصر العروبة والشهامة والكبرياء , ولسوف ينهزم المتخاذلون , وتندحر النوايا العدوانية على العروبة والدين , التي يقودها العرب وأعداء العرب والدين.

وبصمود مصر  ويقظتها ستستعيد الأمة كرامة وجودها وإرادة تقرير مصيرها , فقوة العرب بمصر , وإن ذهبت قوة  مصر ذهب العرب إلى بئس المصير , والمتآمرون عليها من العرب إلى أسوءِ المصير!!