قدر... ريم حسون

 

جاءت به الصدف ليحل مكان الروح جميل هو بشخصيتة وثقافتة وقلبة تغيرت الحياة أمامها في زمن ظنتة بمستحيل طيور الحب تملأ قلوبهم السعادة التفاؤل كانت تقول له بعيونها اللامعة بالحب كن لي جميع مراحل العمر التي لاتطفئ السنوات أنوارها ولا تغلق الأيام أبوابها ....نعم دقت ساعة المغادرة صعدت الحافلة لامفر من العودة وإن تمسكت بالساعات والأيام أكثر ...ناظرة هي إليه وقفت تودعه وحرقة تمزق قلبها قائلة نعم ماأرحم الرحيل بلا وداع نعم أحياناً يكون الوداع مؤلم وقاتل تماماً مثل المرض الذي يدمر فيه خلايا الدماغ ويقتلها نعم وداعك يؤلمني ولو لفترة من الزمن وداعك يرفعني في كل مرة من فوق الأرض ليُلقي بي من أعلى نقطة فيها لأسقط أنا بعدها دون انتهاء ...وقفت تستجدي القوة في نفسها لتغادر تلك الأرجاء لشدة تعلق روحها به لتنطق العبرات وتبح الزفرات لتعود وتنتشل مابقي من حروف وكلمات ....نعم ارادت القول له قبل الرحيل مد لي يديك لنحلق معاً في هذه السماء تعال لنغادر معاً هذه الوحدة الصماء القابعة فينا تعال لنخلق الحياة لكل شيئ ميت فينا لأيامنا معاً....لكنها تعلم بأن هناك تلك الحواجز وتلك العقبات ولأن القدر لن يستجيب لها الدعاء ...غادرت المكان ومازال حضوره الأول لديها  نعم ياسيدي  أنت الأول حين حضورك في غيابك