وداعٌ لماضي الذكريات.. ريم حسون

 

هناك في ذالك الركن البعيد في تلك الزاوية الضائعة من الحياة كانت تشاهد ماتبقى من وحدتها وذكرياتها كانت ترى تلك  الوحدة القديمة التي بنت على صدرها قبل زمن أسواراً وجدراناً شاهقة هناك قرب حلول ذاك الشفق الممتد عبر ضوء الشمس العاكس نوره عبر أمواج البحر وهي  تتأمله من بعيد جالسٌ أمامها لم تعلم بأن روحه تنتزعها الوحدة أيضاً إلا عندما نظرت لعيناه الشاردتان لترى فيهما حالها تبسمت له قائلةً بصمتها عبر عيونها نعم ولأن غربة أرواحنا ستغادر أجسادنا سنغلق معاً الحجرات لنرسم سوياً على شفاهنا أجمل البسمات تعال لنقول للوحدة وداعاً نعم سنذكرك فقط بعقولنا مع باهت الذكرى تعال لنرتقي بأرواحنا ونعانق الزفرات ونعيد للقلب همساته والخلجات لكنه مازال شارد العينين يسرح في هذه الحياة تنهدت بقوة ليلتفت إليها ويبتسم لتعود هي وتسرح عبر أضواء الميناء قائلة نعم ياسيد العبرات ساعة بقربك لو مضت بصمت تساوي عندي مامضى من الحياة ...اتعلم لماذا لانك الكتاب الوحيد ياسيدي الذي قرأتهُ بذائقة وشغف أذهب عقلي لأنني أراك كأغنيةً كلحن أعاد إلي الحياة