"الرجل الذي صار كلباً" تعاود الظهر على مسرح معهد الفنون الجميلة الرصافة الاولى

 

بغداد: مهرجان قسم الفنون المسرحيه يقدم مهرجانة السنوي الرابع وتحت شعار" المسرح يوحدنا" دورة الفنان الدكتور فاضل خليل.

التجريب في مسرحيات" أوزفالدو دراجون" ما يزال في أوجه منذ ما يقرب من أكثر من النصف قرن على كتاباته لها. وما الحكايا الاكثر شهرة له بعنوانانها"حكاية الرجل الذي صار كلبا" فقد اقدم طلبة مسرح الفنون الجميلة الرصافة الاولى هذا العمل الكبير بكل جدارة وابداع على خشبة مسرحهم مساء اليوم وعادوا بنا في لذاكرة الى المسرح التجريبي الذي لطالما انتظرناه .

وعن هذا العمل قال رئيس قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة الرصافة الاولى "هاشم مهدي الدفاعي" لوكالة" العراق تايمز" يمكن القول بأن العرض الشبابي كان عبارة عن"أدابتيشن" موفق للنص الأرجنتيني الأصلي، الذي قام بترجمته في مطلع السبعينات رائد من رواد المسرح العراقي، وهو المخرج الشهير قاسم محمد (1936-2009)، ويكمن جانب التوفيق في عدم شعور المتلقي بأي قفزات نالت هذا النص، رغم وجود بعض الاختصارات، وكان قاسم قد ترجم النص الأرجنتيني بحس أدبي رفيع عن اللغة الروسية لا الإسبانية التي اتخذها الأرجنتينيون لغتهم الأم بسبب الاستعمار؛ لذا فقد تابعنا طلبتنا اليوم وهم يقدمون حواراً مسرحياً صاغه المترجم قاسم محمد وهو على معرفة كاملة بقواعد النقل الروسي، وليس بالضرورة أن ينسحب ذلك على قواعد الأصل الأرجنتيني، ومعلوم أيضاً أن إعداد هذا النص ليس بالتجربة العربية الأولى، رغم أنه يظل نصاً مميزاً وصالحاً لكل مكان وزمان.

واضاف الدفاعي، ان" هذا العمل المسرحي يقع من ضمن الاعمال السبعة التي تعرض في مهرجان قسم الفنون المسرحيه والذي يعد المهرجان السنوي الرابع وتحت شعار" المسرح يوحدنا دورة الفنان الدكتور فاضل خليل" والاعمال السبعه التي تقدم في هذا المهرجان هي "Bathers,The truth, رمس، صناديق حرب، حكاية الرجل الذي صار كلبا، العزلة، ضرر التبغ" من تاريخ12-3-2017ولغاية 16-3-2017.

وعند توجهنا بالسؤال الى احد ابطال هذه الرواية المخرج والفنان الشاب" سيف السعد" عن دوره في هذا العمل وما تمثله له من انطلاقة نحو الفن التجريبي قال،ان" هذه التجريب في هذه المسرحية يستدعي إلى تلاحم الفريق عمل، كانت المقترحات التي صاحبت التنفيد تنطلق من التمرين المسؤول من كل العاملين واحترام مقترحاتهم الساعية إلى نجاح المهمة في تقديم عمل مسرحي يليق بالأسماء التي حققته بنجاح. 

واضاف السعد، ولا يفوتنا أن نقول من أن المسرحية كانت تبحث في كل حقائقها عن الواقعية من خارج المألوف، التي جعلت من مقترحاتنا كفريق عمل أن نؤسس مستلزمات العرض، في اعتماد المداخل العكسية في المعالجة، متابعاً، لقد" كنا نعالج المضحك بالمبكي والتراجيديا بالكوميديا في الكثير من الأحيان، والعكس صحيح أيضا، وهكذا انطلقنا من أملنا بأن نحقق عرضا يثير النقاش، ويكون نوعا من التجريب يساعدنا على تحقيق المتعة والفائدة معا.

واشار المخرج الشاب سيف السعد، ان هذا العمل يعد بالنسبة له انطلاقة في اول خطوه على طريق سلم الفن الطويل، وهكذا نكون قد انطلقنا من أملنا بأن نحقق عرضا يثير النقاش، ويكون نوعا من التجريب يساعدنا على تحقيق المتعة والفائدة معا.