بين التشاؤم والتفاؤل بحل الأزمات

 

تعقد قمة عمّان (2017) والمعروفة أيضاً باسم اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (الثامنة والعشرون) بالإضافة إلى الاجتماعات التحضيرية خلال الفترة

(29 – 23) آذار 2017 في منطقة البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية أن القمة العربية المقبلة التي تضيفها المملكة الأردنية الهاشمية اليوم هي فرصة لتفريق وحدة الصف العربي وثمة سر عميق يرتبط بالحب إللا محدود الذي يحمله العرب لبلدانهم .. وهو سر لأن الأعداء لا يستطيعون الاهتداء إليه .. وهو عميق ومتجدد ومتجذر في نفوس محبيه وحب بلاد العرب طريقة متميزة لحب الوطن بالكامل .. طريقة عرفتها الجماهير العربية بصدق حسها وعفويتها وعمقها الأصيل .. لكن لو نظرنا مرة واحدة إلى حجم أنفسنا ومن يسمع أصواتنا والى من نصوب بنادقنا وكيف نبدي رأينا ووجهة نظرنا وأفكارنا لما حدث من فرقه بين دولنا العربية بينما يزحف العالم نحو التوحيد ومن فتنة ومشاكل وحروب داخلية وصراعات طائفية وعرقية وعقائدية قديمة أصبحت في دول العالم أرشيفا اصفر يعلوه التراب .. العالم يطلق الصواريخ على الفضاء ونحن نطلق الصواريخ على بعضنا .. العالم ينزل على المريخ والمشتري وعطارد وزحل ونحن نحاول احتلال بعضنا البعض .. ومن الواضح جدا أن القمة العربية المقبلة والتي ستعقد في العاصمة الأردنية عمان .. ستلتئم تحت بند الإصلاحات في الشرق الأوسط الذي يكثر الحديث حولها هذه الأيام وحتى ولو كانت نتيجة هذا الإصلاح المنظور لما تتضح بعد ولا تزال مدار أخذ ورد .. إضافة إلى التدخلات الإيرانية في عدد من دول الخليج العربي والنفوذ القوي داخل العراق ..

 ولا ادري ما يطرح خلال هذه القمة حول ما جرى لأبنائنا في المحافظات الغربية الأنبار وصلاح الدين والموصل صحيح أن الشعور العربي لا يزال حياً صلب الحضور وكثيف الانتشار في أوساط الأمة إحباطها ويأسها ..

بيد أن التحدي اكبر الذي يواجهه هو ضجر عن أعاده صياغة مقولته وستراتجياته العليمة في مواجهة خيرات الشراكة البديلة التي تكتسب رونق الرفاهية لاقتصادية والاندماج في منظومة العالم الصناعية المتطور وأخرها الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية الذي طرحها الرئيس الأمريكي السابق بوش الأب على مراحل متتالية ..

وإذا كان العديد من القادة العرب أعلنوا في الأيام الأخيرة اعتراضهم على أجندة المشروع الأمريكي الذي لا ينطلق من واقع وخصوصيات الساحة العربية فأن النتيجة المنطقية لهذا التصور هي بلورة خيار إصلاحي ينبثق من داخل المجتمع والأمة . ويعبر عن مطامح قوى التغيير التي لا تجد حتى الآن ، معروضا عليها سوى البريق الزائف ووعود التطرف الراديكالي الأعمى في الوقت الذي تتعرض فيه عدد من الدول العربية لخطرالتقسيم والدمار والتدويل ..

 والتفكير بصوت عالِ له مساوئه مثلما له مزاياه فليس من الضروري يؤدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح .. نقول للعرب يجب علينا أن ننزع رداء النفاق والتملق من على جسد الأمة العربية المنهك المريض وأن تلتفت وتفتح أبوابها إلى ما يهم الملايين من الجياع والمشردين والنازحين واللاجئين من أبناء هذه الأمة المبتلاء .. لا إلى خفايا تافه تريد أن تؤسس به خفية ومشكلة وكفى قرارات القمم العربية من ذبح مبرمج للحقائق ..

 وأخيرا فأن كان من جهد مطلوب لتطوير العلاقات بين الدول العربية فيتمثل في أيجاد الإطار المناسب والحيوي بين الدول ذات النظم السياسية المتماثلة وذات العلاقات الصحيحة مع شعوبها وبقية المجتمع الدولي ..

دعوتنا إلى الجامعة العربية إلى إيجاد أجندة جديدة للاجتماعات العربية لتطوير العلاقات السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية بين جميع البلدان العربية ومد جسور الثقة المتبادلة والعمل المشترك عن الشؤون السياسية التي صدعت العلاقات بين دول المنطقة .. إلا بالقدر الثنائي أو الذي ترتضيه جميع هذه الإطراف وأن تحترم التحولات التي حصلت في مكان الدول الأعضاء ومصالحها الوطنية .

ونتمنى بعد عقد هذه القمة أن تتوحد دولنا العربية مثل الدول الأوربية وأن يكون لنا جواز عربي واحد وأن تكون لنا عملة واحدة أليس من حقنا أو الدعوة إلى إيجاد مخارج لمشاكل لبنان وفلسطين والعراق ومصر واليمن وليبيا والبحرين وإيجاد حل عاجل لمشكلة النازحين العراقيين في هذه الظروف الغامضة بت لا اعرف اليوم أتجردنا من إنسانيتنا ودينينا أم إننا أصبحنا منافقين نكذب على الآخرين أم إننا نتجاهل الوضع في كافة دولنا العربية الذي غاب ضميرها الرسمي العربي , نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لامتنا العربية دينها وحرمتها وان يحفظها من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن