البرزاني رئيسا للعراق!!

 

الرئيس مسعود البرزاني قاب قوسين أو أدنى من الجلوس على كرسي رئاسة جمهورية العراق.. والرياح الباردة التي هبت على بغداد تؤكد وجود نية كوردية بتولي البرزاني هذا المنصب وبتزكية شيعية سنية ومن المرجعية أيضا ,  بعد بقاء حالة الرئيس جلال طالباني على وضعها السابق ولم يطرأ أي تحسن في صحته.. الامر الذي جعل هيرو أبراهيم تجري لقاءات موسعة في بغداد وطهران وأرسال وفود الى الجعفري والصدر والحكيم لاستطلاع الاراء التي رحبت بهذا الاجراء.. أعتقد أن هناك أتفاقا كورديا بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني يقضي بتولي البرزاني مقعد طالباني على أن يكون برهم صالح أو شخصية كوردية أخرى بمنصب رئاسة أقليم كوردستان.. أمريكا وبريطانيا وأيران والاحزاب العربية التي تحكم العراق لا ترى ضرا في أن يكون البرزاني بمنصب رئيس الجمهورية.. فهو القادر على لم شمل جميع الاطراف العراقية بمبدأ التشاور والمشاركة في أتخاذ القرارات التي تخدم العراق واحدا موحدا.. والجدير بالذكر أن زيارة وفد كوردي كبير الى الولايات المتحدة الشهر الماضي أعطت هذا التحول الجيوسياسي الذي سيطرأ على أحداث جديدة في حكم العراق بغياب نوري المالكي..

ولكن من سيتولى رئاسة وزراء العراق بعد أنتهاء ولاية نوري المالكي من البيت الشيعي أيضا.. على ما يبدو أن هناك ثلاث شخصيات تتمتع بالقبول لدى جميع الاحزاب العراقية والمرجعية ,والاهم عند أمريكا وأيران وبريطانيا..وعلى ما يبدو أيضا أن هناك توجها مفاجئا لدى المحكمة الاتحادية بعدم التجديد لولاية ثالثة للمالكي والتقييد بعبارة دستورية يحق لمنصب رئيس وزراء العراق ومثله رئيس الجمهورية بولايتين فقط.. الامر الذي سيقلب موازين اللعبة الجارية لصالح الاحزاب السنيه التي يرى معتصموها بابا مفتوحا لانهاء حالة العصيان المدني وأغلاق ساحات الاعتصام وقد يعتبرونه نصرا سياسيا لهم.. أضافة الى تقليل تواجد المليشيات المسلحة المدعومة من نوري المالكي والتي تثير حالة الخوف والاسمئزاز عند العراقيين وهي تتحدى السلطة بأقتحامها لدور العبادة وقتل المصلين وخلق حالة من الفوضى في الشارع البغدادي بشكل خاص..

أبو ريشه وأحمد العلواني ومستشارين لرئيس الوزراء صالح المطلك ورجال أعمال والعلامة السعدي ومفتي الديار في العاصمة الاردنية عمان يجرون لقاءات مستمرة مع الامم المتحدة ومسؤولين أمريكان للحيلولة دون وصول العراق الى أعادة الحرب ألاهلية وجر البلاد والعباد الى مسلسل النحر وسفك الدماء وتوقف المالكي عن حملات الاعتقال والاعدام وأطلاق صفة الارهاب على السنه العرب خصوصا.. مستشارو الرئيس الامريكي جزعوا من أفعال المالكي التي أوصلت العراق الى الانهيار..البعض منهم طالبوا أوباما شخصيا بأرغام المالكي على تقديم أستقالته وأجراء أنتخابات مبكرة للحفاظ على العراق والعراقيين..والبعض الاخر طلبوا التريث لحين أنتهاء ولايته الثانية وأجراء الانتخابات التشريعية.. ولكن بعض الصقور في أمريكا يقولون أن العراق ما زال يخضع قانونيا تحت البند السابع ويحق للولايات المتحدة التدخل لانهاء هذه الازمات المتكررة وأيجاد الحلول الناجعة لها..

الولايات المتحدة وأيران حسمت قضية الرئيس العراقي القادم ولكنها بخصوص رئيس الوزراء لا تزال تجري الاجتماعات والتشاورمع جميع الاحزاب السياسية التي تحكم العراق للوصول الى المرشح النهائي المتفق عليه, والشروع بكتابة دستور عراقي جديد لا يضم بين فقراته الالغام والعبوات التي قد ترجعنا الى عصر, كل يفسر بنوده على هواه, وكتابة نظام داخلي لمجلسي الوزراء والنواب..

وما خفي كان أعظم