عورة الدولة و عورة المسلم

 

كِلتا العورتين لا يصح ان تظهرا، حتى ولو ان القضية شابهت” معجزة” عمرو بن العاص، يوم وجد في التكشف معجزة تحول بينه وبين ذي الفقار بصفين!

 

ستر العورة واجب و ذوق، ولا يُسامح فيها الا الطفل او المعدوم الاهلية، او ضحية الهتك و العرض، وكل من لم يتعمد كشف عورته فأنكشفت فلا حساب عليه ان عجز او غفل ذلك.

 

الان، والحديث حديث عورات، فهل بقيت عورة من عورات المتحدثين بالتكليف، ممن يدعون انهم غر محجلون، وهم بالوقائع لصوص وسارقون تحميهم السياسة التي يشبعون منها البطون، الم تُكشفْ عوراتهم؟بين حديث الحرب، والاصلاح، تُحثُ الخطى سراعا للانتخابات القادمة، بعورة مكشوة و غير مكشوفة او على وشك، فمال الفوز مسروق و مستثمر و يدر ربحا من نار، فكل العراق سوق من تبديل العملة الى محال الصيرفة الى طائرات المناسك، الى قوت المحارب مرورا بالهاتف و الانترنت، والكهرباء ام المولدات، فالمشروبات روحية وغير  روحية، وعقارات تبنى هنا و في الخارج، لحساب بعض” علماء دين البلاد” الذين اكلوا دم علي بن ابي طالب، فيما رد الاخرون بأكل لحم خيرة رجال المذهب الاخر، وكل هذا و اكثر والعورة لم تُست تستر قبل 2003 كان الاخوة القادة و الى قبل ايام من الحرب مجرد معارضين تحل عليهم معونة كفار الغرب كما يقولون، ليس عن المعونة بل عن مقدميها، ثم اصبح كثير من المعارضين اشد فحشا و قبحا من مروان الحمار و من قريب صدام حسين الذي احتكر الباذنجان، و اذكر انني قلت لرئيس وزراء عراقي سابق و الان يعمل ولست ادري ايذكر ام لا، قلت له بقصر المؤتمرات، ماذا لو كررتم تصرفات صدام؟ واي شباك سيمسك الزائر ليدعو عليكم و مثر منكم يدعون النسب لم شباكه بمرقد، فضحك و قال جملا لن تصح و لا واحدة منها!وقلت لمسؤول، كان طبيبا، وكنا على طائرة وهو يأكل المانغو قبل ان يذيبه سكر الخوف و السرقة، قلت له، الا ترى ان البلاد ستضيع بأعتمادكم على ازبال لم اشباه الرجال، فرد كما توقعته بأن عض على اصابعه في حركة يقال ان الرئيس البكر فعلها اعلانا لتمسكه بالسلطة!

 

وقلنا و قالوا، و لم يفعلوا الا كشف العورات، فما كان سليما الا قبل 2003 هشة شباب المعارضة شركاؤنا السابقون، وما قالوا انهن سيبنونه، فقد فعلوها و الله و لكن لأنفسهم و ليس في العراق من املاكهم الا ما يمكن تحويله لمنقول ساعة يُحمل المنقول، لكنهم و الله عمروا في جهنم مجمعات تليق بختام سوئهم، فهم قد يترحم عليهم من في الارض و يلعنهم من في السماء.عورة الوطن، و عورة مواطنه اللتين كشفتماهما، بجوعه و خوفه و ديونه التي ثقلت بجيبوكم، لن تجلبا لكم الا ذا فقار يضربكم عليها و لا يشيح بوجهه عنكم.