مع خبراء الازمات !!

 

مع انطلاق مباراة الازمة الحكومية والتي طرفها الاخر معلوم غير مجهول , ومع سماع صافرة البداية المميتة لحرب الاربعة اعوام , والتي من المؤمل ان تنتهي قبل نهاية اعمارنا , وبعد عمرٌ غير قصير للازمة التي اوشكت ان تقود البلاد لانهيار , وعودة مستعجلة لمناوشات طائفية تقّطع حينها الطرق والاحياء فيكون معها حضراً ذاتيا لتجوال الشيعي في مناطق السنة واخر لتجوال السني في المناطق الشيعية , خوفاً من قطع الاعناق قبل الارزاق .

ومع كثرة مستشاري الحروب وصناع الموت القريبين من دولة الرئيس , تحولت النصائح الى منفاخ بالونات تعطي عاملا مساعدا لاندفاع القائد العام للقوات المسلحة باقتحام المناطق الاكثر سخونة من غيرها علها تساهم بمزيد من ضحايا الصراعات والنزاعات التي لا تغني العراق من جوع ولا تسمنه ,

ولعل اول ما يتبادر الى الاذهان مشهد العاطفة الطاغية على مخيلة جميع العراقيين بما فيهم المعتصمين في الغرب والمضطهدين في الجنوب والمساكين وسط العراق , سيما وان مشهد القتل وهو اكثر مشاهد العاطفة ذرفا للدموع بدأ يطفو على شاشات الفضائيات سواء كانت ممنوعة من البث بأمر حكومي او مأمورة بالبث بأمرها ,

العزف على وتر الحرب الطائفية والتقسيم المذهبي بات غاية لمن يريد ان يتشبث بالكرسي ونغمة مشتهاة لتجار الحروب ,

الحقيقة في الصراع انه يكمن في عبرتين اولهما عدم رغبة من كان في الحكم بترك منصبه والعبرة الاخرى رفض الحاكم الجديد التنازل عن عرشه , وبالنتيجة فان العبرة في الصراع هو هذا الكرسي الذي بدا حجمه اكبر من رؤوس الجنود وهي تقطع واكبر من قطع ارزاق الذين يعتاشون على قوت يومهم , وهي على ما يبدو سوف لن تشهد النهاية الا بإبادة احد المتصارعين على ماء الحياة ,

ازمة سياسية مغلفة بدعاية مزوقة عنوانها المحافظة على الطائفة من الطائفيين لا اعتقد ان في نهايتها سنرى اي نور لنفق زادت ظلمته بفعل المتمسكين بخيوط الولاية الثالثة لان الجميع بدأ يفقد الثقة بالجميع وهو ما اسس للمشكلة وما زاد في بلة طينها.

الحل يكمن في العودة الى واحدة من اثنين اما الدستور او الدستور .