بوسه أغلى من الماس والياقوت!!

 

بوسة المالكي والنجيفي ثمنها أكثر من ثلاثة ألاف عراقي راحو ضحية أختلاف في وجهات النظر لشهر واحد فقط.. هذه البوسه جاءت بتكليف من جو بايدن وزوج موزه وبرعاية السفيرين الايراني والامريكي في بغداد.. وخلال ثلاثة أرباع الساعة من أجتماع رمزي تخلله عصير البرتقال الطازج والقهوة الاصيلة والشاي الخالي من الرصاص وحضره المختلفون في وجهات النظر فقط  تكلل ببوسه بين الهرمين المالكي والنجيفي وبه تقدمنا خطوات لانهاء مشاكل الكهرباء والماء والبطالة والفساد والتسلط  والعبودية وعودة المهجرين وزوال الكواتم والمليشيات وأيقاف الاعتقالات وأعطاء كل ذي حق حقه وبزوغ فجر العدالة الاجتماعية وأيجاد الارضية الكونكريتية نحو الاصلاحات الجذرية وبناء عراق الشراكة في عهد ديمقراطي فيدرالي واضح المعالم..

أتصالات بايدن الهاتفية المتكررة لعدة أيام مع سياسيينا العقلاء, وأيفاد الحاج سعدون الدليمي الى قطر, والمباحثات المعمقة مع الاردن والسعودية والحاجة الى أطلاق سراح مواطنيهما في السجون العراقية الذين طشروا الدم العراقي في الشوارع عبر مفخخات وعبوات, جاءت الفكرة في عقل الحكيم عمار لاقامة حفل جماهيري دفع العراقيون حسابه مقدما, لتقريب وجهات النظر المختلفة بين الملاكمين..وبه دخلنا موسوعة غينس للارقام القياسية في بلد تتعمق فيه الازمات وتصول المليشيات وتهتك العصم وينخر الفساد بكل أنواعه, وخلال ثلاثة أرباع الساعة فقط حلت مشاكلهم عبر بوسه ودوسة يد بين قائدي المليشيات الشيعية والسنية وسط ضحكات صفراوية مشبعة بالغبار والوعيد والاتي أعظم..

هذه البوسه الغالية لم ترق للكثيرين ممن حضروا ولم يحضروا.. ولانها لم تكن صادقة وتحمل في ثناياها أتجاهات معاكسة , فهي كزواج متعة بين رجل لذة يحتاج الى أمراءة لساعة أو يوم ثم ينفرها بعد أنتهاء شهوته.. أذن الاختلاف في وجهات النظر على حد تعبير النجيفي ستستمر طالما لا وجود للنيات الصادقة , وعاقل واحد وسط الكثير من المجانين لا يكفي ..وأن هذه البوسه مؤقتة وقابلة للزوال سيما لو نجحت المعارضة السورية في تغيير النظام السوري بأخر سلفي ودخول بعض المسلحين الى الصحراء الغربية في الانبار, فأن ذلك سيزيد من عدم الامن والاستقرار في العراق.. لذلك كان على الحكيم عمار أن يدعو السعدي والرفاعي والذين يمثلون المنتفضين وشيوخ عشائر الغربية والاصغاء لهم ولحقوقهم التي أغتصبها المقربون من المالكي , ولو فعلها الحكيم لكانت بحق فرصة ما بعدها فرصة لانهاء التوترات والازمات بين السياسيين..

وما خفي كان أعظم